X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

المرضى والمواطنون يشتكون وضعها المتعفن: المزبلة المحاذية لصيدلية “يوسفي” بشرشال تُثير سخط السّكان والمصلحة التقنية للبلدية مطالبة بالتدخّل

مزبلة تقع بقلب مدينة شرشال تسير مؤخرا بخطى ثابتة نحو مهزلة حقيقية، ودائما ما تكتسي أبشع صور لها في مشهد تحدث عنه المواطنون بكثير من التحسّر والتذمر، لواقع شارع يعرف حركة كبيرة للراجلين (عبيد عبد الرزاق) خاصة المتوجهين إلى قاعة العلاج “أحمد حبوش”، مرورا بكَمّ هائل من القمامة و الأوساخ وبينهما…روائح قذرة تفوح نهارا جهارا بمكان يعتبر الخطأ فيه ممنوعا، باعتباره مقابلا لبنك الفلاحة والتنمية الريفية والأكثر من ذلك… محاذيا لصيدلية يقصدها المرضى أين يباع الدواء هناك على بعد أمتار من الداء !.

في ظل هذه الوضعية المؤسفة والمتكررة يوميا، يطالب السكان السلطات المحلية والمصلحة التقنية التابعة للبلدية، بالتفكير بجدية تامة في كيفية القضاء على هاته النقطة السوداء، التي أصبحت هاجسا حقيقيا لدى المارة، الذين يجدون أنفسهم بوضع محرج للغاية وهم يشاهدون عن قرب، الكلاب و القطط تسرح و تمرح فيها بحثا عمّا يصلح للأكل، ليبقى الحل قرار يرضي جميع الأطراف المستغلين لهذه الحاويات، خاصة السكان و أصحاب المحلات المجاورة لها.

المصلحة التقنية لبلدية شرشال تحت إشراف رئيسها “بطاش إبراهيم”، استطاعت القضاء على نقطيتين سلبيتين بقلب شرشال، ويتعلق الأمر بشارع يوسف خوجة بحدود متوسطة بن ضيف الله وبالمكان المحاذي للمساحة الأثرية المقابلة لقهوة “ولهندي”، وسط استحسان كبير لمواطنين يريدون تكرار السيناريو مع هذه المزبلة الكارثية، التي دفعت بصيدلية يوسفي إلى غلق بابها الجانبي تفاديا لأي احتكاك مباشر للزبائين مع الوضع المتعفن على حدودها، رغم شكاويها العديدة للمعنيين وتنتظر ليومنا هذا تدخلا عاجلا و التفاتة تحفظ صورة المدينة، وتمكّن المريض من شراء دوائه بكل أريحية ومنه وضع حد للرمي العشوائي للقمامة، بنزع الحاويات كليا مع تسجيل احتفاظ التجار بنفاياتهم بأكياس بلاستيكية خاصة إلى غاية مرور الشاحنة، وإخراجها بوقت يسهّل مهمة عمّال النظافة في رفعها…

                                                                                                      سيدعلي.هـ