X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

الماء، الغاز و السكن ثالوث يؤرق سكان قرية فجانة

fadjana

رفع سكان قرية فجانة التابعة لبلدية حجوط الواقعة في منطقة جبلية وبالقرب من سد سيدي اعمر، بجملة من المطالب التي يرونها حقهم كمواطنين وعلى رأسها مشكلة المياه، حيث لا يزال يعانون من هذا المشكل منذ سنوات عدة ولم يتغير ي شيء من حالهم على الر غم من وجود السد بقربهم وهو لا يبعد سوى كيلو متر واحد، وتمر قنوات نقل مياه السد لمدن مجاورة فيما هي لا تستفيد من قطرة ماء واحدة منه، فحنفيات سكان هذا الحي لا تسيل إلا مرة واحدة في الأسبوع سواء كان شتاء أو صيف، وفي الصيف طبعا تزيد حجم معاناة هؤلاء ليجدوا أنفسهم أمام حل وهو أن يقوموا بنقل المياه إلى مساكنهم عن طريق سيارتهم فيما الباقون يقومون بكراء الصهاريج بقيمة 600دج كل أسبوع لتغطية حاجاتهم من الماء. ولم يتوقف الأمر عند هذا فمشكلة الغاز هي بدورها تطل عليهم كل شتاء كونهم يوجدون في منطق جبلية و فيها تنخفض درجة الحرارة كثيرا من جهة و من جهة أـخرى ترافقهم معاناة جلب قارورات غاز البوتان من المدن المجاورة ليتنقل حوالي 10كلم ما بين مدينة سيدى اعمر أو مدينة حجوط من اجل اقتناء قارورة الغاز، ومع أنه توجد محطة للربط غاز المدينة بالقرب منهم غير أنمهم لم يستفيدوا إلى الآن من هذا الحق الذي لو تحقق فإنه سينهي معاناة طال زمانها، وكان في وقت سابق قد حمل السكان مطالبهم لبلدية للن في مطلبهم وحل لمشكل الذي عانوا منه نوات بلغت العقد من الزمن دونما أي أمل في الأفق القريب على حد تعبير أحد سكان. وكانت “شرشال نيوز” قد وقفت بنفسها على الحي الذي يوجد في منطقة معزولة نوعا ما ولا يربطه بالبلديات المجاورة غير طريق واحد فقط يتفرع في نهايته ليوصلك إلى سيدي اعمر وحجوط ومناصر وطريق أخرى وعرة كثيرا قديمة ومهترئة لا تسمح بالتنقل عبرها، وإن كان الكثير قد استبشروا خيرا بالأشغال القائمة على مستوى الطريق من أجل توسعته وإعادته تهيئته من جديد لتسهيل تنقل المواطنين عبره، ولكن هذا الطريق قد توقفت الأشغال به منذ نوفمبر الماضي، ولا يعرف السبب وراء هذا التوقف، حيث لا يزال جزء الباقي محفورا وبدون تزفيت، على الرغم من الشكاوى التي رفعوها حولها ولكن لا حياة لم تنادي. من جانب آخر أعلن السكان على مخاوفهم في قضية السكن، حيث لم تستفد القرية من أي حصة سكنية في إطار السكن الريفي ولا من الدعم الريفي، والحجة الواهية التي تم تقديمها أن المنطقة واقعة في منحدر متحرك وأنهم “قد يرحلونهم من هذه المنطقة” وإن كان فيهم الكثير قد تم ترحيلهم بعد بناء السد، ومن جهة أخرى ترفض المصالح التقنية للبناء منحهم تراخيص البناء من أجل توسيع سكناتهم بعد أن أصبح الكثير من أبناء القرية كبار و على أبواب الزواج، كل هذه المعاناة يعيشها مواطنو قرية فجانة ببلدية حجوط في صمت و دون التفاتة من طرف السلطات المحلية و الولائية، التي لات يزالون ينتظرونها،

باجي إسلام