X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

اللّقاء تعاهد فيه الجميع على مكافحة العنف والآفات الاجتماعية: جمعية المدرسة الرياضية لأطفال شرشال تُقيّم موسمها الرياضي 2017/16.. تكرّم رئيسها “الياس بن دايج”..وتَعد بتكوين جيل كامل متكامل

عقدت جمعية المدرسة الرياضية لأطفال شرشال أمسية هذا السبت 4 جوان، لقاء جمع بين مختلف أعضائها الناشطين بالميدان والواضعين نصب أعينهم هدف تكوين جيل يحمل مستقبلا شعار “الرياضة أخلاق”، حدث احتضنه مقر جمعية الإرشاد والإصلاح مباشرة بعد صلاة التراويح في أمسية أرادها القائمون عليها أم تكون بمثابة فرصة لتقييم نشاطاتها المنجزة، طيلة موسم رياضي عرف إقبالا كبيرا للأولياء المهتمين بتسجيل أبنائهم في هذه مدرسة التي تسعى جاهدة لإبعاد الطفل عن كل أشكال العنف والآفات الاجتماعية.

عدد المسجلين بالمدرسة الرياضية لأطفال شرشال، فاق كل التوقعات وبلغ سقف 418 طفل، وبدعم نفسي و معنوي من طرف الأولياء، الذين تهافتوا تباعا لكتابة أسماء فلذات أكبادهم ضمن قائمة المعنيين بالدروس الرياضية أيام الجمعة والسبت، وبالعودة إلى الأسباب نجد الثقة الكبيرة التي وضعها هؤلاء في المسؤولين بجمعية المدرسة الرياضية لأطفال شرشال، التي استطاعت في ظرف وجيز أن تستقطب الأنظار وتصبح وجهة لعشاق الرياضة منذ الصغر، رغم إمكانياتها المتواضعة للوصول للأهداف المنشودة والمسطرة منذ تأسيسها عام 2014، يقودها أشخاص مختصون بالميدان ويسعون مؤخرا للنهوض بها وعصرنتها لمواكبة الجمعيات الأوروبية.

الحدث عرف ومن دون مقدمات تكريم رئيس جمعية المدرسة الرياضية لأطفال شرشال السيد “الياس بن دائج”، نظير مجهوداته المبذولة طيلة الموسم الكروي 2016/2017، لينال بذلك الثناء والتقدير من طرف زئبق الجمعية الدكتور “مولود هواورة”، الذي وجّه باسمه وباسم كل الأعضاء شكره الجزيل للرجل الأول بالمدرسة، هذا الأخير وعد بمواصلة المشوار وتمنى أن يكون الموسم المقبل أفضل بكثير من العام الماضي، “أشكركم بالمناسبة على المجهودات التي بذلتموها هذا العام، وأتمنى أن يكون الأولياء والأطفال سعداء بما قدمناه طيلة هاته الفترة، نريد أن نكون معكم وان شاء الله الموسم المقبل يكون أفضل من الموسم الماضي”.

تدخلات ونقاشات لوجوه كروية رياضية معروفة في المدينة، ساهمت منذ تأسيس المدرسة في وضع لمستها بالميدان، ليكون اجتماعها الأخير فرصة لوضع النقاط على الحروف وترتيب كل الأمور التي تجعل الطفل يتطور، “هدفنا ليس أن نعلم الطفل يلعب كرة القدم، نريد منه أن يكون رياضيا و نكتشف موهبته في الملعب، نجحنا في رسم عملية التواصل بيننا وبين الأطفال، وحاليا دخلنا مرحلة محاربة العنف رغم الإمكانيات المتواضعة، هدفنا الأول كان الوصول إلى 250 مسجل واليوم نعيش على وضع رقم قياسي بالنسبة إلينا (418)، وهذا راجع للثقة التي وضعها الأولياء فينا…العمل أيام الجمعة والسبت يتطلب تضحية، نحن كعائلة واحدة وسنحارب العنف والآفات الاجتماعية بالرياضة”.

مؤطرو المدرسة الرياضية لأطفال شرشال يريدون للجانب العلمي أن يكون له دور في الجمعية، من خلال فتح المجال للشباب الجامعيين المتخصصين في المجال، واستغلال تكنلوجيات الإعلام والاتصال للرقي بالمستوى الثقافي والفكري للطفل الشرشالي، ومنه تجاوز ذلك استهدافا لفئة الإناث قصد إدماجهم في عالم الرياضة، فهن بالنسبة إليهم معرضات لمختلف الآفات مثلهن مثل الذكور، وكذا محاولة ترسيخ الثقافة الغذائية بأذهانهم جميعا لتفادي الأغذية المهددة للصحة وصولا لتعليمهم فنون الإسعافات الأولية، أما الطموح الأكبر فيتجلى في خلق علاقات شراكة مع جمعيات أجنبية متخصصة، للاستفادة من خبراتهم وإرسال أفواج إلى هناك للتكوين.

اهتمام وتركيز كبيرين رصدناهما لدى مؤطري المدرسة الشرشالية خاصة ما تعلق بكيفية التعامل مع الأطفال، لكسب ودّهم وجعلهم يستجيبون تلقائيا لنصائح وتوجيهات مدربيهم، وما يزيد العمل تنظيما هو حصول كل واحد منهم على بطاقة تعريفه الرياضية، ليزاولوا دروسهم الكروية وفق برنامج وقف له الجميع وقفة رجل واحد لإنجاحه، لتلوح بوادر نجاحها في الأفق …والالتفاف حولهم مسؤولية الجميع.

سيدعلي.هـ