X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

الفرع الرياضي لجمعية صناع الحياة للتنمية الاجتماعية بشرشال يفتح أبوابه للأطفال…يرسم ملامح مدرسة رياضية تربوية بحي عوداي ابراهيم وسط فرحة كبيرة للأولياء

مدرسة رياضية تربوية بامتياز تلك التي أسّستها جمعية صناع الحياة للتنمية الاجتماعية بشرشال، لفائدة أطفال حي عوداي إبراهيم المتراوح سنهم ما بين 6 إلى 14 سنة، وفق برنامج خاص يقضي بممارستهم للرياضة بالملعب المعشوشب الجديد، وبتوقيت زمني يمكّنهم من المزج بينها و بين الدراسة بشعار “العقل السليم في الجسم السليم”، والخروج بنتائج أخلاقية تعليمية وكروية تفتح باب الأمان والاطمئنان في نفوس أولياء، متخوفون على فلذات أكبادهم من مجتمع تحيط به مختلف الآفات، ليكون هذا الحدث الرياضي أحسن هدية تقدم إليهم.

جمعية صناع الحياة للتنمية الاجتماعية والتي يترأسها السيد “موسى حمداني”، باشرت مهامها النبيلة بعد حصولها على الاعتماد، وفي رصيدها أربع لجان (لجنة الأنشطة الثقافية والترفيهية، لجنة البيئة والصحة، لجنة التربية والتعليم، لجنة التربية البدنية والرياضية)، تسعى من خلالها إلى إشراك المجتمع المدني، وجعله يصنع حياته بأفكاره وتطويرها بشكل يسمح بالاستفادة منها، ليكون منطلقها من حي “الديانسي” تنظيما لمختلف المبادرات البيئية منها والرياضية، وصولا لتكوين نخبة متعلقة بالكتاب مرورا بالمكتبة المحاذية للملعب، والتي ستفتح أبوابها في الأيام القليلة المقبلة بعد تزويدها بكل المستلزمات المكتبية، وهو ما وعد به رئيس البلدية السيد “موسى جمّال” القائمين على شؤون الجمعية.

الأطفال صنعوا أجواء مثالية صبيحة هذا السبت 8 أفريل، استجابة لأساتذة التربية البدنية (سليم عزاز، أمحمد حبوش، عبو عثمان)، تحت إشراف رئيس الفرع الرياضي بجمعية صناع الحياة “عبد الله لعلاوي”، في حين يؤكد الكاتب العام السيد “عبد المجيد طالبي” لشرشال نيوز، عزم أعضاء الجمعية على رفع التحدي وخلق جو المنافسة بين الأطفال، “لقد وجدنا بأن الملعب استغله الكبار على حساب الصغار، فأردنا أن نسهل مهمتهم في اللعب بطريقة منظمة و قانونية، (الجمعة والسبت “ذكور” والثلاثاء “إناث”)، استقبلنا 50 ملفا كاملا وآخر أجل للتسجيل يوم الثلاثاء المقبل، أين تمّ تقسيمهم إلى أربعة أفواج حسب فارق السن و كل فوج له أستاذه الخاص، لقد حرصنا على توفير مختلف الإمكانيات والوسائل لانجاح المبادرة، والسلطات المحلية هي الأخرى قدمت لنا يد العون بعدما كلفتنا بتسيير الأمور التنظيمية داخل الملعب”.

الحدث استقطب أنظار المتتبعين خاصة الأولياء الذين حضروا لمشاهدة عن قرب، فرحة أبناء اكتملت بوجود صرح رياضي، تقوده جمعية تسعى بنشاطاتها الثقافية والرياضية لخدمة الطفولة، ما جعلهم لا يترددون بتسجيلهم ضمن قائمة المعنيين بها، موجهين رسالة شكر لكل من ساهم في إنجاح مبادرة لطالما انتظروها، خاصة وأنها تقف حائلا أمام ولوجهم بعالم الآفات الاجتماعية، حقيقة أكدها الأطفال حضورا ..لعبا ومداعبة للكرة، في مشهد كانت فيه الروح الرياضية شعار الجميع.

مدلّل أنصار مولودية شرشال لكرة القدم “حليم” كان حاضرا هو الأخر وشارك زملائه فرحة يوم ليس كباقي الأيام، تاركا التشجيع بالمدرجات نزولا لأرضية الميدان في ثوب اللاعب المهاجم، فصفق له الجميع احتراما لمن رقص مسبقا على أنغام انتصارات رفاق “أمين عبدي”!، أين أضفى طابع الإثارة والفرجة أثناء التدريبات والإحماءات، قبل أن يدخل مباراته التطبيقية بكثير من التركيز، واضعا نصب عينيه هدف التسجيل واعتلاء صدارة الهدافين، لتنجح بذلك جمعية صناع الحياة للتنمية الاجتماعية بالمدينة، في جمع أطفال حي عوادي إبراهيم بملعب واحد يكون فيها اللاعب باحثا عن الأهداف، وليس حكما يبحث عن الأخطاء…

                                                                                                        سيدعلي.هـ