X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

العملية مسّت كمرحلة أولى أحياء محمد حفاظ والملعب البلدي والمركز الثقافي بتيزيرين: بلدية شرشال تشرع في ترحيل المستفيدين في إطار القضاء على السكن الهش نحو باكورة وسط أجواء وصفوها بالاستقلال

كما وعد به رئيس الدائرة في تصريح سابق لشرشال نيوز، باشرت السلطات المحلية لبلدية شرشال صبيحة هذا الخميس 14 سبتمبر، عملية ترحيل المستفيدين في إطار القضاء على السكن الهش، أو بالأحرى…نقاط سوداء ساهمت طيلة سنوات في تشويه صورة المدينة، وكذا المعاناة التي تنفسها القاطنون بها والممزوجة آنذاك بكثير من الترقب والانتظار، وبينهما… ألم و أمل في قائمة سكنية أفرج عنها أخيرا، لتتجسد فرحتهم وهم يسطرون هدف الرحيل إلى الحي الجديد بباكورة، عبر شاحنات وفرتها البلدية و أخرى خاصة وسط أجواء وصفوها بالاستقلال بعد أكثر من 30 سنة، قضوها بين الروائح القذرة وأسقف لطالما دقت ناقوس سقوطها.

سكان حي مدرسة محمد حفاظ بشرشال استفاقوا على وقع قرار ترحيلهم لسكناتهم الجديدة، مودعين مسلسلا طال بطول حلقاته المزرية و البعيدة عن الإنسانية، محيط تعفّن بفعل تسرب مياه قنوات الصرف و هواء لا يمكن استنشاقه نتيجة الروائح الكريهة، ناهيك عن الأمراض المزمنة التي هدّدت حياة الصغار قبل الكبار هناك، وصولا لتحويله بامتياز لوكر للمنحرفين أخلاقيا ..ما جعل هذا الحي واحدا من الأحياء المهددة لكيان المجتمع، نظرا لوقوعه بقلب المدينة واحتضانه لمختلف الآفات خلسة أعين الناس.

نائب رئيس بلدية شرشال و المكلف بالشؤون الاجتماعية…الثقافية و الرياضية “فتحي مخطور”، أشرف على عملية ترحيل المواطنين في إطار القضاء على السكن الهش، والبداية كانت من حي مدرسة محمد حفاظ، الملعب البلدي، المركز الثقافي (قاعة الحفلات) بتيزيرين، كخطوة أولى للانتقال لأكبر مرحلة  والمتعلقة بالسكنات الهشة بحي عوداي إبراهيم “الديانسي”، مؤكدا أنه سيتم تشميع هاته الأقسام مباشرة بعد خروج سكانها، تفاديا لاستغلالها من طرف آخرين ومنه محاولة تغليط الإدارة مستقبلا قصد الحصول على سكن اجتماعي، احتمال يبقى وارد إلى حين تطهيرها من بنيات قصديرية لم تكن يوما صالحة للعيش.

واصل ذات المتحدث حديثه لشرشال نيوز، ذاكرا أن عدد العائلات التي تمّ ترحيلها اليوم يقارب 30 عائلة، سيظفرون بمفاتيح دخولهم لبناياتهم الجديدة بعين المكان بباكورة من طرف أعوان الأمن، التابعين لديوان الترقية و التسيير العقاري، أما بالنسبة للسكنات الهشة بالديانسي فستكون في غضون أيام وتحتاج لإمكانيات مادية و بشرية كبيرة، وأن السكان سيمنح لهم الوقت الكافي لتجهيز أغراضهم للرحيل إذانا بهدمها واسترجاع أملاك الدولة، مبديا استعداد البلدية للوقوف إلى جانب المرحّلين بتوفير كل الظروف لنجاح الحدث، خاصة ما تعلّق بشحن الأغراض والأمتعة ونقلها من طرف عمال رسموا وجودهم منذ التاسعة صباحا، أما بالنسبة للذين لا تتوفر فيهم شروط الاستفادة من السكن سيتم إخراجهم  من حي الملعب البلدي ولو تطلب الأمر تدخل القوة العمومية….

سيدعلي.هـ