X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

العملية مسّت حي “محمد بوضياف” وستشمل باقي الأحياء: بلدية سيدي غيلاس تواصل برنامج حملاتها التنظيفية صبيحة هذا السبت 3 مارس…مبادرة غاب عنها المجتمع المدني…والعلامة الكاملة للمشاركين

مثلما تمّ الإعلان عنه سابقا وبعد سلسلة حملات ميدانية مزجت بين التنظيف والتشجير بأحياء “النخيل” و “القرمود، هاهي السلطات المحلية لبلدية سيدي غيلاس تواصل وقفاتها الهادفة لرد الاعتبار لمختلف المساحات الخضراء، والتي تحوّلت مؤخرا لنقاط سوداء شوّهت صورة عديد المناطق السكنية، لتسطر برنامجا خاصا يستهدف الدفاع عن البيئة والمحيط، وبالتنسيق مع جمعية محمد علي للرياضات القتالية والفردية، المثبتة لتواجدها المعهود… وسط أجواء غاب عنها المجتمع المدني لأسباب قيل عنها اكتفاء بالتفرّج وانتقاد عبر صفحات الفايسبوك.

العملية انطلقت في حدود الساعة التاسعة صباحا تحت أنظار رئيس دائرة شرشال “السعيد أخروف”، الذي رسم حضوره تشجيعا لمبادرة استحقت الثناء والتقدير، رفقة رئيس بلدية سيدي غيلاس “مولود أزرو”، ونوابه بالمجلس “دهيلي عبد الله”، “عبد القادر قدود”،”حمداني الزهراء”، رئيس لجنة المالية “أرهاب فريد”، ورئيس لجنة البيئة والنظافة بن سعدة شاكر، وكذا قائد الوحدة البحرية للحماية المدنية بشرشال “بونيهي عبد القادر”، الحاضر بقوة دعما للقائمين على هذا النشاط الهادف، مشاركا إياهم أشغال نزع الحشائش الضارة ورفع النفايات البلاستيكية والصلبة بحي “محمد بوضياف”.

رئيس جمعية محمد علي للرياضات القتالية والفردية “محمد مليحي” لطالما تحرّك رفقة أشباله دفاعا عن الطبيعة بالمنطقة، ومستغلا الحملات التنظيفية التي أطلقتها السلطات المحلية مؤخرا بالمدينة، فكان المشجع الأول لها من خلال الدروس التي يقدمها لطاقمه الرياضي الشاب، نزولا إلى الميدان ومنه ترسيخ ملامح الثقافة البيئية لدى هؤلاء، أملا بجيل يرفع شعار “نظافة مدينتنا من نظافتنا”، وتمثيلا للأسرة الرياضية أحسن تمثيل وبمواقف دائما ما تخطف الأنظار والأضواء، والحديث هنا…عن جمعية تستحق الدعم المادي والمعنوي من طرف المصالح المعنية، بعيدا عن تهميشها للهروب من المسؤولية.

صور رائعة رصدناها من حي “محمد بوضياف” بسيدي غيلاس في انتظار تجسيدها بباقي الأحياء، وكل المؤشرات والمعطيات توحي بأن نجاح هاته المبادرات، مرهون بالوعي البيئي لدى مواطنين مطالبين بالحفاظ على نظافة محيطهم، والرمي العشوائي للقمامة والأوساخ مقدمة لتشويه صورة مجمعاتهم السكنية، وصولا لمشاهد عادة ما تفوح منها رائحة القذارة …على حساب طبيعة تكوى بنيران صديقة، باختصار…”النظافة مسؤولية الجميع”.

سيدعلي.هـ