X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

الشباب مدعوون لتعلم تخصّصات تسمح لهم بالعمل في ميناء الوسط “الحمدانية”: مركز التكوين المهني والتمهين بشرشال يدعو المعنيين للالتحاق بدورة فيفري 2018 وأفاق مستقبلية لفتح عديد الاختصاصات بالمؤسسة

لا تزال أشغال ميناء الوسط بالحمدانية في شرشال تصنع الحدث لدى أوساط الشباب الباحثين عن منصب عمل يدفع عنهم شبح البطالة، نظرا لاستفساراتهم اليومية عن الانطلاق الرسمي لها من باب إعطاء الضوء الأخضر لهؤلاء، قصد التقدم للإدارة المعنية وتسهيل إجراءات إدماجهم حسب شهادات التأهيل والتكوين المطلوبة، والتي تسمح لهم بالعمل تحت رداء مشروع يعتبر الأضخم بالمنطقة وبالجزائر عموما، نظرا للعدد الكبير للمناصب المتاحة والبالغة حسب مديرية الأشغال العمومية للولاية 200 ألف منصب.

مركز التكوين المهني والتمهين بشرشال يعيش أجواء دورة فيفري 2018، موجها رسالة للشباب المهتم بالعمل في هذا المشروع، إلى التقرب من إدارة المركز والاطلاع على التخصصات المطلوبة بقوة في أشغال الميناء، خاصة ما تعلق بالبناء، التلحيم، الكهرباء (مساعد كهربائي بناء)، سباك (صيانة الأنظمة المستخدمة لمياه الشرب)، الترصيص، تسيير المخزونات (مبادئ وأساسيات في المبيعات والتسيير)، تقنيات تركيب وانجاز الألمنيوم، كلها ميادين تعبّد الطريق لمحترفيها بتحقيق هدف التواجد ضمن قائمة المعنيين بالعمل في عين المكان.

النائبة التقنية والبيداغوجية والمكلفة بالتكوين المتواصل بالمركز السيدة “صالح، أكّدت لشرشال نيوز أن عملية التسجيلات الأولية تسير في ظروف جيدة ممنيّة النفس بالمساس بأكبر عدد ممكن من المتربصين، بما فيهم النساء الماكثات في البيت والمتخرجات بالخصوص من معاهد محو الأمية بالمنطقة، وصولا لفتح تخصصات أخرى تحت رداء اتفاقيات جديدة تمّكن الشباب من الاختيار الجيد، كتكوين البحارة في تخصص طبخ الجماعات ضمن الاتفاقية التي ستبرم بين وزارتي التكوين المهني والصيد البحري، وفق تطلعات مستقبلية …وبالعودة إلى الوراء فان وفي هذا المجال بالضبط تكون مدرسة التكوين التقني للصيد البحري وتربية المائيات بشرشال، سبّاقة حين فسحت المجال اتصالا بالأستاذ “عبد الرزاق عماني” للإشراف على تعليم البحارة فنون الطبخ، كخطوة مبدئية لم يتردد مدير المدرسة “صالح وحيد” في تجسيدها على أرض الواقع.

تخصّصات أخرى تطمح إدارة المركز بها أن تستلهم المتربصين خاصة بالمناطق النائية، فالنساء مدعوات للتسجيل قصد التكوين في ميادين الخياطة والطرز، صناعة الحلويات، العجينة الكيمياوية بملحقة حجرة النص، الإعلام الآلي ….كما حرصت المؤسسة على تعليم النساء العاملات بالمطاعم المدرسية، في محاولة لرفع مستوى الطبخ المدرسي رغم العراقيل التي حالت دون المساس بعدد اكبر منهن (طبخ الجماعات، البيئة والنظافة الغذائية، تسيير مطبخ وإطعام الجماعات).

اتفاقيات بالجملة يسعى من خلالها مركز التكوين المهني والتمهين بشرشال، توفير مختلف كل الظروف و التخصصات الملائمة لفئات عديدة بالمجتمع، كالتي أبرمت مع جمعية محو الأمية وحتى الرجال منهم مدعوون بعد التخرج للتكوين (مساعد كهرباء بناء و الترصيص، تربية النحل..)، الهلال الأحمر الجزائري، دار الشباب، الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر …وآفاق بفتح تخصص خياطة الشباك للنساء الماكثات في البيت، التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة، تربية اسماك الزينة، تركيب وتجهيز أحواض الزينة، كلها اقتراحات تطمح الإدارة لإضفائها بمؤسسة تخرج منها المئات ودورة فيفري لعام2018، ستعبّد طريق الكثيرين نحو إيجاد منصب عمّل بأشغال اكبر ميناء في إفريقيا…..

سيد علي.هـ