السكان لم يستسيغوا وجودها منذ البداية: تظاهرة الخيمة العملاقة بحي 18 فيفري في شرشال تُحوّل الأرضية إلى مزبلة حقيقية وشروط الرخصة عرض الحائط
عشرات الصور والرسائل تتلقاها شرشال نيوز منذ صبيحة يوم الأربعاء 03 ماي تحمل احتجاجات شديدة اللهجة من الوضعية المخزية التي خلّفها رحيل الخيمة التي أُقيمت فيها التظاهرة التجارية في حي 18 فيفري بشرشال.
التظاهرة عرفت انتقادات كبيرة سواء فيما تعلّق بإجراءات الصفقة أو بخصوص المكان المخصّص لها، حيث عبّر السكان قبل انطلاق التظاهرة عن امتعاضهم لكسرها لسكينة بيوتهم، والفوضى العارمة التي خلقتها داخل تجمع سكاني يمتاز بالهدوء طوال العام.
نهاية التظاهرة صادفت انشغال السلطات المحلية بالانتخابات التشريعية، فكانت على شكل هروب، حيث تركت المؤسسة التي أقامت التظاهرة الوضعية في حالة عفنة، كشفت من جهة عدم جاهزية المكان لاحتضان مثل هذا النشاط، حيث قارورات المياه المعدنية مملوءة بالبول (أكركم الله) لانعدام المراحيض حتى للعمال والقائمين على التظاهرة، ناهيك عن ترك كل القمامة التي خلّفتها التظاهرة وأغراض بالية في مكانها، دون أدنى جهد لوضعها بطريقة تسمح لعمال النظافة بجمعها بسهولة.
تنص المادة الرابعة من الرخصة المسلّمة من طرف رئيس البلدية لصاحب المؤسسة المُنظّمة للتظاهرة حرفيا على: ( يتكفّل المستأجر بنظافة محيط التظاهرة قبل وخلال وبعد الاستغلال)، إلا أنّ الحالة التي بقي عليها محيط حي 18 فيفري بالمهام تكشف على الإخلال التام ببنود الرخصة، ما سيجعل تابعتها تقع على كاهل عمال النظافة الذين لا علاقة لهم بتنفيذ ولا متابعة تنفيذ شروط رخصة الاستغلال..!!؟
ح.خ