X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

الدورة العادية الأولى لـ2017 للمجلس الشعبي الولائي بتيبازة: حداثة الأسطول البحري من أهم الإيجابيات والاعتماد على آفاق 2020 لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الثروة السمكية

عقد المجلس الشعبي الولائي لتيبازة،  هذا الأربعاء 29 مارس المنقضي، دورته العادية الأولى للعام الجاري 2017، لمناقشة عدة ملفات، والمصادقة عليها، من أهمها واقع وآفاق قطاع الصيد البحري بالولاية وتربية المائيات، والتقرير حول مخطط تهيئة الإقليم للولاية، إضافة إلى  المصادقة على ملف إعفاء العتاد والسيارات غير صالحة للاستعمال، وكذا التوصيات الصادرة عن الدورة العادية الرابعة للعام المنقضي.

حيث يحتوي الأسطول البحري الولائي على 674 وحدة، أي بنسبة 14 % على المستوى الوطني، وليرتفع  بذلك من 320 في 1999 الى 674 في 2016، أي بنسبة 111 %، و بأنواعه ، سفن جيبية – سفن صيد السردين – سفن صيد التونة و مهن صغيرة،  فيما انخفض معدل السن من 25 سنة في 1999 الى 15 سنة في نهاية 2016، بينما سمحت عملية التوسيع والتهيئة التي استفادت منها الموانئ الخمسة من مضاعفة الاستيعاب النظرية بنسة 40 %، بالرغم من  أن هذه المنشآت لم تحقق بعد النتائج المرجوة و المردودية الاقتصادية المتوقعة بسبب تأخر العمليات المسجلة في إطار برنامج الاستثمار والامني الاستعجالي لمؤسسة تسيير موانئ الصيد البحري EGPP، حسبما جاء في محتوى الملف.

 وبغض النظر عن تنمية المنشآت القاعدية عبر 05 موانئ صيد بالولاية، نجد أن ترخيص الصيد البحري للاستغلال يقدر بـ342 وحدة من مختلف المهن، إضافة الى  استحداث القطاع لسلك المفتشين بداية من 2010، ناهيك عن المخالفات المسجلة  في قطاع الصيد من 2009 الى 2016، بسبب خرق قانون الصيد وعدم احترام البيئة،  و كذا تعزيز الرقابة، حيث يمثل الاستغلال الصيدي بولاية تيبازة، 8.500 طن أي 08 % على المستوى الوطني، بينما  يبلغ عدد البحارة المسجلين 6766 في نهاية 2016 للربان، الميكانيكيين والبحارة مقابل 4029 مبحر يتراوح سنهم من 33 سنة الى 45 سنة، فضلا على  التكوين بعدد 400 بحار من مختلف مناطق مزاولة نشاط الصيد البحري، و مشروع تهيئة شاطئ الرسو بفوكة البحرية، والمشاريع المبرمجة لتنمية الصيد التقليدي، فالصيد القاري، عملية الاستزراع بسد بوكردان في سيدي أعمر، يصاحبها تسويق المنتوجات الصيدية، مخطط نموذجي لسوق بيع الاسماك بالجملة، التصدير، وسائل دعم الاستغلال، تنمية تربية المائيات، نموذج تربية الأسماك ، دمج تربية المائيات مع الفلاحة ، وتوقعات آفاق 2020.

وبعد دراسة ملفي المديرية الوصية واللجنة الولائية للمجلس الشعبي الولائي، قبل المناقشة والمصادقة عليهما ، تدخل بعض الأعضاء حول الملف، بطرح بعض الملاحظات والانشغالات التي تصب في دفع قطاع الصيد البحري و تربية المائيات، كالمطالبة بفتح المسمكات المغلقة لأسباب ما أو أخرى، خاصة مسمكة بوهارون التي خصص لها ما قيمته 12 مليون دج، وذلك لوضع حد  للنشاط الفوضوي و العشوائي عبر الطرقات،   والأماكن العمومية بالمراقبة الميدانية، يضاف اليها  المياه القذرة و النفايات المنزلية و الصناعية المتدفقة على الشريط الساحلي، ما أثر بالسلب على البيئة ونشاط الصيد البحري، إعادة  فتح مؤسسة صناعة الكوابل بشرشال، الأخذ بعين الاعتبار لانشغالات وظروف الصيادين، وانشغالات أخرى تصب في خانة  احتياجات قطاع الصيد البحري  على مستوى موانئ الصيد ، ودعمه بما يعود بالفائدة على الصيادين المعنيين  في تحسين ظروفهم المهنية والمعيشية، وتوفير التسهيلات الضرورية  للمواطن المستهلك في مواجهته للقدرة الشرائية .

لتختتم أشغال الدورة الأولى للمجلس الشعبي الولائي في عامها الجديد،  بتقرير حول مخطط تهيئة الإقليم للولاية، نوقش الملف بالتنسيق مع 15 مديرية معنية ، بينها الفلاحة و البرمجة ومتابعة الميزانية، الصيد البحري و الصناعة و الاستثمار، ومن بين  أهم ما تمّ المصادقة عليه،  هو مشروع الميناء الجديد بالحمدانية في شرشال.

مراد ناصح