X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

الدعوة عامة من 25 إلى 31 مارس لكلّ أبناء الولاية: محافظة المهرجان المحلي “القراءة في احتفال” بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بتيبازة تُعِدّ برنامجا استثنائيا للأطفال

حوّلت وزارة الثقافة صلاحية تنظيم مهرجان “القراءة في احتفال” إلى المكتبات الرئيسية للمطالعة العمومية بعدما أشرفت عليه مديريات الثقافة منذ تأسيسه سنة 2010، فابتداء من هذا العام يحمل مديرو هذه المكتبات صفة محافظ المهرجان المحلي “القراءة في احتفال” خلال فترة تنظيمه. هذا ما أعلنت عنه مديرة المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بتيبازة السيدة سعدية سبّاح في ندوة صحفية عقدتها بمكتبها هذا الأربعاء 22 مارس، حيث أرجأت هذا القرار الذي اتّخذته الوصاية كون المهرجان والمكتبة لهما دور مشترك وهو ترقية المطالعة العمومية.

كما أضافت السيدة سبّاح بصفتها محافظ المهرجان المحلي لولاية تيبازة “القراءة في احتفال” المزمع تنظيمه بشعار “فلنفتح كتاب” ابتداء من يوم السبت 25 مارس إلى غاية نهاية الشهر، أنّ الكتاب هو محور هذا المهرجان وهو بطله الأساسي، لذا فكلّ النشاطات تتمحور حول ترقية العلاقة بين المواطن والكتاب، كما يُحظى الأطفال باهتمام خاص من أجل بعث جيل يكون الكتابُ من اهتماماته الأساسية، وعلى هذا الأساس سطّرت المحافظة برنامجا متنوعا موزّعا على محاور ثلاثة. أولها عرض وبيع الكتب ستنشّطه 6 دور نشر: دار ميم، ودار الشهاب، ومجلة فينكو، ودار الديبلومسية و livre magique.

أما المحور الثاني للمهرجان الثقافي المحلي حسب ما أوضحته المحافظة خلال ندوتها الصحفية فيشمل عدة ورشات، تُشكّل أهم نشاط متكامل يستهدف الأطفال فورشة الحكاية ستطير بمخيّلة الأطفال إلى عالم الخيال من خلال سرد لأروع الحكايات من التراث العالمي والمحلي خصوصا الشفوي منه، قصد الحفاظ على هذا الموروث اللامادي.  كما ستتيح ورشة الرسم الفرصة لاكتشاف الأيادي المبدعة وإبراز مواهب الأطفال في مجال الريشة خصوصا وأنها ستكون تحت إشراف المختصة في الفنون الجميلة السيدة عبابسية، أما المكتبة السحرية فستسمح للأطفال بالاحتكاك بالكتاب دون أيّ حاجز حيث ستوفّر هذه المكتبة أجواء بهيجة تكسّر العلاقة الرسمية مع الكتاب والمرتبطة بمقاعد الدراسة.

ولا شكّ أنّ مِن الأطفال مَن يحمل موهبة للكتابة والإبداع الأدبي، لذا سطّرت محافظة المهرجان ضمن برنامجها ورشة للكتابة ستكون فضاءً مناسبا لهؤلاء الأطفال لتفجير مواهبهم  والتعبير عما يختلج أعماقهم بنفحات إبداعية تشرف عليها الكاتبة إيمكراز. كما يمكن لأطفال آخرين الالتحاق بورشة الأشغال اليدوية للتمتّع بألعاب تُراوح بين التسلية والتربية.

كما ستشكّل ورشة الاكتشافات نقطة هامة في هذا المهرجان حيث ستتيح للأطفال فرصة اكتشاف عوالم لم يعاصرها من خلال أشرطة سمعية بصرية قامت ابنة المكتبة سعاد مصباح بتركيبها ومزجها بالصوت لتحوّل عالم السينما الصماء لعصر “شارلو” إلى عروض ممتعة لا شكّ أنّها ستستوقف الأطفال وتنقلهم إلى عوالم لم يعرفوها من قبل.

كما ستكون الموسيقى حاضرة من خلال التعريف ببعض الآلات الفريدة كالايمزاد الترڨي الذي دخل تراث الانيسكو، وآلة العود التي سيشرف على ايصال نغماته إلى مسامع زوار المهرجان الفنان صالح بوكرش.

وفي عرضها لمختلف محاور هذا المهرجان عرّجت السيدة سعدية سبّاح على المكتبة المتنقلة، وأشارت إلى أنّ مؤسستها تعمل طوال العام على نقل الكتاب إلى التلاميذ قصد ترسيخ سلوك المطالعة لديهم.

وللإشارة، فإن المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية سطّرت برنامجا دائما لزيارة مختلف المؤسسات التعليمية بإقليم الولاية، تنفيذا لاتفاقية بين وزارتي الثقافة والتربية الوطنية، حيث سبق لشرشال نيوز أن غطّت بعضها كما هو الشأن في مدرسة 9 شهداء ببوسماعيل وكذا مدرسة محمد شرلاح ببلدية مراد، كما تنوي الوصول إلى أقصى غرب الولاية حيث ستنتقل قافلتها يوم 23 أفريل القادم إلى بلدية بني ميلك احتفاء باليوم العالمي للكتاب.

تحرص محافظة المهرجان الثقافي المحلي لولاية تيبازة “القراءة في احتفال” على إنجاح هذه التظاهرة من خلال العمل على تسخير كافة الإمكانيات المتاحة في المؤسسة سواء المادية أو البشرية، لاستدراك ما قد تؤثر فيه الأوضاع المالية المحدودة، ولتبقى استجابة المواطنين أهم عامل لانجاح هذه التظاهرة، خصوصا الأولياء الذين بإمكانهم منح فرصة تربوية هامة لأبناءهم من خلال هذا المهرجان الذي يتزامن مع الأسبوع الثاني للعطلة المدرسية..

ش.ن