X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

الحملة الانتخابية لتشريعيات 04 ماي انطلقت هذا الأحد 09 أفريل: 20 قائمة في ولاية تيبازة تتسابق على 7 مقاعد في البرلمان واستظهار العضلات لرئاسة البلديات في استحقاقات نوفمبر المقبل

انطلقت الحملة الانتخابية لتشريعيات الرابع ماي المقبل هذا الأحد 09 أفريل في مختلف بلديات ولاية تيبازة، كسائر ولايات الوطن، حيث خرج ممثلو 20 قائمة اعتمدتها السلطات العمومية للتنافس على 7 مقاعد التي تُحضى بها الولاية في المجلس الشعبي الوطني.

بالنسبة للسلطات العمومية فإن نجاح الانتخابات سيقاس بنسبة المشاركة التي تُراهن على أن تكون عالية لضمان المرحلة المقبلة التي تحتاج إلى استقرار مؤسسات الدولة بمصداقية مُقنعة سواء في الداخل أو الخارج خصوصا وأنّ التحديات الأمنية في المحيط الجواري للجزائر تفرض -إضافة إلى الجهود الكبيرة التي يقوم بها الجيش الوطني الشعبي والقوى الأمنية على الشريط الحدودي-، جبهةً داخلية مستقرة ودينامكية فعالة للمجتمع في علاقاته بمؤسسات الدولة وسيرورتها. ما سيجعل انتخابات 04 ماي مؤشّرا واضحا لهذه العلاقة التي تتوخّها السلطة أن تكون وطيدة ومنسجمة من خلال رهانها على مشاركة قوية لمختلف فئات الشعب خصوصا وأنّ معظم التشكيلات السياسية الفاعلة في الساحة انخرطت في العملية الانتخابية. فالمقاطعة السياسية لن يكون لها تأثير إطلاقا، كما أن قنواتها الاتصالية تكاد تكون مغلقة. لكن ما هو باعثٌ للخوف لدى السلطات هو العزوف الفردي الناجم عن اللامبالاة والاستخفاف من أهمية الحدث.

شروع إدارات الحملة الانتخابية لـ 17 حزب و3 قوائم مستقلة بولاية تيبازة صبيحة هذا الأحد 09 أفريل في محاولة استمالة آراء الناخبين وإقناعهم بالتوجّه إلى مكاتب الاقتراع يوم 04 ماي واختيار مرشحيهم سيكون له الأهمية القصوى في هذه المدة الفاصلة، فالكُرة لم تعد بيد السلطات التي عملت ما بوسعها لإنجاح هذا الموعد سواء من الجانب الإعلامي أو من جانب التسريع في حل العديد من المشاكل المعيشية التي كانت عالقة منذ مدة وتوفير بعض المكتسبات للسكان في العديد من البلديات لخلق جوّ من الرضى الذي قد يكون حافزا لمشاركة المواطنين في السباق الانتخابي.

ما يلاحظه المتتبّعون للشأن السياسي هو أن الأركان المحلية للأحزاب خرجت منهكة من مرحلة إعداد القوائم، فالصراعات بلغت أوجّها في الأحزاب الكبرى رغم أنّ الحسم فيها كان بيد الهيئات المركزية، كما أنّ الأحزاب التي لا تتوفّر على قواعد عريضة أنهكها البحث عن مترشحين ذوي مصداقية شعبية وكذا عملية تجميع التوقيعات لبلوغ النصاب القانوني للمشاركة. ما يحتم على الجميع استعمال نَفسا ثانيا لإنجاح الحملة كلّ من حسب منظوره وأهدافه.

لكن هذا المحيط يكشف أنّ هذه المرحلة أطلَقَت رسميا الصراع نحو رئاسة المجالس الشعبية البلدية وبشكل غير مسبوق، لانشغال معظم الفاعلين في إعداد قوائم التشريعيات أو تنشيط الحملة الانتخابية باستعراض عضلاتهم سواء داخل أحزابهم أو أمام المواطنين من أجل تصدّر قوائم المجالس الشعبية البلدية لانتخابات نوفمبر المقبل، البعض منهم يحاول استدراك خيبته من عدم إدراج اسمه في قوائم التشريعيات، والبعض تَحيَّن الفرصة ليعرض رغبته في الترشّح مستقبلا، كما يحاول العديد من رؤساء البلديات ايجاد صيغة للبقاء لعهدة جديدة، ما أدّى إلى الكثير من المشاحنات والتكتلات التي قد تؤثّر سلبا على مردود التشريعيات لدى العديد من الأحزاب، خاصة الكبرى منها التي انطلقت في حملة محتشمة لعدم القدرة على ايجاد أواصر التواصل بينها وبين المواطنين لاحتواء الوعاء الانتخابي البالغ 431 ألف مسجل على مستوى ولاية تيبازة يوم 4 ماي وضمان مشاركة نسبة كبيرة منه.

حسان خروبي