X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

الحدث عرف تنصيب “أوزغلة أحمد” ممثلا لها بالخارج (مارسيليا): جمعية الوفاء للتضامن الوطني بولاية تيبازة تنظّم يوما إعلاميا حول “العمل التضامني ودوره في التنمية الاجتماعية” وتؤكد أهدافها الإنسانية خدمة للفقراء والمحتاجين

عاش دار الشباب “أمحمد بورجة” بسيدي غيلاس صبيحة السبت 16 ديسمبر أجواء رائعة، صنعتها جمعية الوفاء للتضامن الوطني بولاية تيبازة، التي نظمت لقاء أرادته أن يكون بعنوان “العمل التضامني ودوره في تنمية المجتمع”، ومنه مناقشة مختلف النقاط المتعلقة بمجمل النشاطات الخيرية المتواجدة بجعبتها، وتطمح أن تجسدها بالميدان أملا في رسم البسمة والفرحة بوجوه الفقراء والمساكين، فلطالما اعتبرت الفقير خط أحمر لا يجب تجاوزه بالإهمال واللامبالاة، معتبرة التكفل بانشغالاته واجب ..تكليف ومسؤولية على عاتق الجميع.. مسؤولين كانوا أو جمعيات خيرية.

الحدث حضره الأمين الوطني للجمعية السيد “زدام نوار” رفقة عديد الأمناء الولائيين (العاصمة، البليدة، تيبازة، البويرة، بومرداس، واد سوف، جيجل، أدرار، عنابة، تبسة، ميلة، باتنة، وهران، تلمسان، قسنطينة، الطارف..)، وكذا عضو المجلس الشعبي الولائي ومسيرة المكتبة بشرشال السيدة “سبتي تفيدة”، مدير دار الشباب “عصماني زهير” ومختلف الوجوه المعروفة بالمنطقة…مفتتحين الحدث بآيات بيّنات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحضور الشيخ “الطيب سعيداني”، قبل أن يقف الجميع وقفة استماع وإنصات للنشيد الوطني الجزائري.

جمعية الوفاء للتضامن الوطني فقدت مؤخرا الأمينة الولائية لجمعية الوفاء بولاية بشار “شهيدة عبد الغني”، التي وافتها المنية نهاية الأسبوع الماضي تاركة وراءها فراغا رهيبا وسط محبيها خاصة الفقراء والمساكين، ليخصّها الحاضرون بوقفة ترحم على روحها الطاهرة وبدعاء التضرع للمولى عز وجل أن يتغمدها برحمته الواسعة ويلهم ذويها الصبر والسلوان، مستذكرين خصالها النبيلة ومعاملتها الطيبة للمحتاجين…كما أن المناسبة عرفت مداخلة لأحد الشعراء تغنى فيها بالقدس الشريف، اختار لها عنوانا “فلسطين لا تنتظرينا” معرجا فيها على أحوال العرب والمسلمين، منوها بقصيدة أخرى له ستكون بعنوان “فلسطين انتظرينا”….

رئيسة جمعية الوفاء للتضامن الوطني بولاية تيبازة “مليكة ايموساين” رحبت بالحضور على رأسهم الأمين الوطني “زدام نوار”، فاسحة المجال لعضو المجلس الشعبي الولائي “سبتي تفيدة” التي ألقت كلمة بالمناسبة، “أرحب بضيوفنا الكرام وأنوّه بالنشاط الخيري الكبير لهذه الجمعية على المستوى الوطني في عديد الولايات، الحمد لله هي تنشط ونشاطها واضح من خلال المجهودات الجبارة المبذولة، فالشكر موصول لكل القائمين عليها من قريب أو من بعيد، واشكر كذلك الأمينة الولائية بتيبازة “مليكة ايموساين”، ومن هذا المنبر أناشد السلطات وأصحاب القلوب الرحيمة لدعمها وإعانتها”.

الأمين الوطني لجمعية الوفاء للتضامن “زدام نوار” يدعو أمناءه الولائيين للالتفاف نحو الفقراء والمساكين ويؤكد أن نشاط الجمعية إنساني خالص

افتتح الأمين الوطني لجمعية الوفاء للتضامن السيد “نوار زدام” مداخلته، بالترحم على روح الفقيدة والأمينة الولائية ببشار “شهيدة عبد الغني”، مستحضرا أبرز خصالها وبكاء الفقراء عليها…ليدخل مباشرة في صلب الموضوع قائلا “نريد تربية المجتمع على الخير حتى يصبح الخير يسير من دون جمعيات، الجمعية الخيرية أصبحت هي المتنفس الوحيد للفقراء في وقت تمر فيه البلاد بأزمة، نريد تطوير الجمعية والخروج بنتائج ايجابية من أجل عملية البناء، نحن لا تكفينا هذه الملتقيات ..يجب تنوير الرأي العام ونحن شريك لمؤسسات الدولة، وجمعيتنا الوطنية ذات طابع إنساني …وزارة التضامن لابد لها أن تقف إلى جانبنا”، مختتما كلامه بضرورة المساهمة في التنمية الاجتماعية ومساعدة الطبقة الهشة.

الشيخ “الطيب سعيداني” يثلج صدور الحاضرين بمحاضرة حول العمل التضامني ويختتم الحدث بمديح حول النبي عليه الصلاة والسلام

تكفّل الشيخ “الطيب سعيداني” (باتنة) بالقاء كلمة حول موضوع العمل التضامني ودوره في التنمية الاجتماعية، شاكرا في البداية كل القائمين على هذا اللقاء الهادف ..معتبرا إياه عبرة “إذا قلت الكلام فزنه قبل أن تقوله”، منوها بجذور العمل الخيري التي تعود لعقود مضت والإسلام جاء ليبينها منذ مجيء النبي عليه الصلاة والسلام وأظهره للعيان، داعيا رؤساء المكاتب الولائية لجمعية الوفاء للتضامن الوطني لإدخال الفرحة لقلوب الفقراء، منوها بالحديث القائل “إدخال فرحة على قلب قير خير لك من حجة، عمرة، قيام الليل، وصيام سنة”، مؤكدا أن جمل العمل التطوعي عندما ينبع من القلب…مختتما تدخله بدعاء التوفيق للمعنيين ..قبل أن يستعرض الأمين الولائي بالبويرة حوصلة عن نشاطات الجمعية الخيرية.

تنصيب “أحمد أوزغلة” ممثلا للجمعية بالخارج (مارسيليا) ومسؤوليات كبيرة تنتظره خدمة للفقراء

مراسلات عديدة تتلقاه جمعية الوفاء للتضامن الوطني، قصد تنصيب من يمثلها أمام الجالية الجزائرية بالخارج، ومنه يكون بمثابة وسيلة اتصال وتواصل بكل ما هو عمل تطوعي وخيري لفائدة المحتاجين، ما جعل الأمين الوطني “زدام نوار” يتخذ هذا القرار من سيدي غيلاس بتنصيب السيد “أوزغلة أحمد” ابن المنطقة، رئيسا لفرع الجمعية وممثلا لها بالخارج (مارسيليا)…هذا الأخير أكد رغبته الشديدة في رفع شعار التحدي نيلا للأجر والثواب، مبديا استعداده لرسم البسمة بوجوه الفقراء من باب جمعية يعرف عنها الكثير على لسان الأمينة الولائية “مليكة ايموساين” كواحدة من أقربائه، لينتهي اللقاء بمداخلات متفرقة اشرف عليها المدعوون ..اختلفت حول مواضيعها ولكنها اتفقت حول ضرورة العمل كتلة واحدة ويدا بيد لتحقيق الأهداف المسطرة، ليتم بعدها توزيع شهادات رمزية للجميع ……

 

سيدعلي. هـ