X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

الحدث تأخّر بسبب دخول المعنيين أجواء الفروض: ثانوية الزيانية بشرشال تحيي ذكرى اندلاع الثورة التحريرية…أمسية تاريخية بامتياز للتلاميذ ..والقضية الفلسطينية حاضرة وبقوة

لا يزال تلاميذ ثانوية الزيانية بشرشال يتنفسون هواء المناسبات الوطنية إحياء لها و استذكارا لتاريخ شهدائها الأبطال، مجددين أمسية هذا الثلاثاء 14 نوفمبر سلسلة نشاطاتهم المخلدة للذكرى الثالثة و الستين لاندلاع الثورة التحريرية المباركة، في أول حدث رسمي تحضنه المؤسسة خلال موسمها الدراسي الجديد2017/2018، لتؤكد الأسرة التربوية هناك وفاءها الشديد لتواريخ كتبت بدماء الشهداء، فاستحقت الوقوف لها وقفة ترحم…احترام و تقدير لمن سطروها خالدة تحت رداء ثورة جزائرية عنوانها “ما أخذ بالقوة…لا يسترجع إلا بالقوة”

بداية الحدث كانت آيات بيّنات من الذكر الحكيم “سورة الرحمن”، تلتها على مسامع الحضور التلميذة “واعد فاطمة” بصوتها الشجي الرنان، ما ترك انطباعا و أثرا طيبا في نفوس مستمعين لم يستفيقوا إلا على وقع تصفيقات استحقتها ثناء و تقديرا، لتلاوة خشعت لها القلوب و الأصوات صمتا في سكون، ليقف الجميع بعدها وقفة ترحم على أرواح الشهداء استماعا و إنصاتا للنشيد الوطني الجزائري من حناجر التلاميذ،

في مناسبة أكد فيها مدير ثانوية الزيانية “الوليد لجدل” حرصه رفقة الأسرة التربوية إحياء هذه الذكرى الغالية على قلوب الجزائريين منوها بالأسباب التي حالت دون تجسيد هذا النشاط في وقته المحدد “أرحب بالحضور خاصة الأساتذة بما فيهم المتقاعدون، نحن نحي اليوم ذكرى أول نوفمبر بمناسبة عزيزة على قلب كل جزائري، و بالرغم من أنها جاءت متأخرة نظرا للعطلة التي توافقت معها، ودخول التلاميذ أجواء الفروض و الامتحانات، إلا أننا اغتنمنا الفرصة ولا نريد أن يمر علينا هذا اليوم مرور الكرام”.

الفرقة الموسيقية تحت إشراف أستاذها و عازف ألحانها ” محمد تيتوامان”، تغنت هي الأخرى بالفاتح من نوفمبر و بأناشيد أرادها التلاميذ أن تكون بعنوان “من أجلك عشنا يا وطني”، “موطني”، قبل أن يفسح المجال لخاطف الأنظار و الأضواء “زهواني عبد النور”، في امسية رسمها بأحرفه التي خطاها مقاسا لطبيعة المقام، وبقصيدة “عنونها “باللعبة” متغنيا فيها بأبطال الجزائر و متحسرا دول عربية استسلمت للخطط الغربية، تاركا مكانه لزميلته بالمؤسسة “بلمخطار ايناس” التي أتحفت المدعوين بأغنية أمازيغية عن “الأم”، والحقيقة..حفل جمع بطايته مختلف المواضيع وحمل معه الكثير من الرسائل أبرزها “الجزائر مع القضية الفلسطينية ظالمة أو مظلومة”.

“التلاميذ يمثّلون مؤتمرا للأمم المتحدة ! و يجسدون وقوف الجزائر اللامشروط مع القضية الفلسطينية”

ككل مناسبة تاريخية يتألق فيها تباعا أبناء ثانوية الزيانية بشرشال، من خلال أفكارهم و اقتراحاتهم الهادفة رفقة أساتذتهم لإحياء هذه المناسبات الوطنية، ليقع اختيارهم بمناسبة الذكرى الثالثة و الستين لاندلاع الثورة التحريرية المباركة، على تجسيد صورة تكون الأقرب لمؤتمر الأمم المتحدة تكون فيها الجزائر عروسا بقراراتها البطولية، تجاه قضية فلسطينية و عربية خالصة …حينها صفق الحاضرون لمن تحدث بلسان رؤساء مختلف الدول حول الموضوع، فلسطين، كوريا، انجلترا، أمريكا، اسرائيل، تونس…..أما الجزائر فمثلها صاحب اللسان السلس في شخصية الرئيس الراحل “هواري بومدين” (التلميذ زهواني عبد النور)، مفضلا الكلام باللغة العربية و داعيا المسؤولين لإحضار ما يترجم كلامه المفهوم و المعقول !، مقدما جزائريا في حب الوطن و الدفاع عنه بعيدا عن الحروب و المنازعات “نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”

مسرحية شخصياتها في ثوب تلاميذ الا أن معانيها أكدت تعلق الجزائري بإخوانه المضطهدين بالأراضي الفلسطينية، و الدفاع عن قضيتهم حسبهم هو دفاع الدين …الوطن ..التاريخ و التقاليد، معتبرين إياها خطا احمر لا يجب تجاوزه..والكلام الذي قيل بالمسرحية كان مجرّد تمثيل.

نشاطات التلاميذ تواصلت استجابة للمنشطة “أوزغلة ماجدة” و ترحّمت على أرواح من سقطوا بميدان الحرية في أنشودة حزينة للتلميذة “يوسفي صونيا” تحت عنوان “الطيارة الصفراء” و الممزوجة بكثير من الثناء لرجال فضلوا الشهادة و الاستشهاد على أن تكون الجزائر فرنسية، أما زميلها و المتألق في فنون الراب “ادريس طالبي” FREEMAN، فبصم على وجوده بنشيد عنونه “بالثورة” رافعا راية الجزائر عاليا، في رسالة مفادها “نوفمبر تاريخ دماء يتحدث عن الشهداء”، لتتكفل بعدها التلميذتين “لزهاري ندى” و “قرداد خولة” بعرض قصيدة تغنت بالوطن “في قفصك أقف يا بلادي”، أما موضوع الطفولة حول العالم فكان له نصيب من الاهتمام بأنشودة لتلاميذ السنة الثانية قسم تقني رياضي.

مدير ثانوية الزيانية بشرشال “الوليد لجدل”، أثنى بالمناسبة على كل من ساهم في إنجاح الحفل من تلاميذ، أساتذة مؤطرين و متقاعدين، ممثل أبناء الشهداء، أستاذ الموسيقى “محمد تيتوامان” كرفيق دائم لصوت التلاميذ، موجها في الأخير جزيل شكره لشرشال نيوز نظير تغطيتها الخاصة لمجمل النشاطات التربوية للمؤسسة، تحت تصفيقات الحاضرين….

سيدعلي.هـ