X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

الحدث تأخّر بسبب دخول التلاميذ أجواء الاختبارات: ثانوية الشهيد “عمران عبد العزيز” بمسلمون تحيي اليوم الوطني للشهيد وسط أجواء تربوية تاريخية..وتستذكر جرائم الاستعمار الفرنسي بالمنطقة

لا يزال تلاميذ ثانوية الشهيد “عمران عبد العزيز” ببلدية مسلمون أوفياء للمناسبات الوطنية، عبر نشاطاتهم التي يسعون من خلالها الوقوف وقفة ترحم على أرواح الشهداء، وهو ما تجلى جليا في حدث إحياء اليوم الوطني للشهيد أمسية هذا الثلاثاء 6 مارس، والذي تأخر بفعل دخول المعنيين أجواء اختبارات الفصل الأول قبل أيام عن إسدال الستار عنه بالنتائج والمعدلات، محضّرين برنامجا ثريا بالمناسبة ومستحضرين تاريخ أبطال كتب بالدماء، في مشهد استحق الثناء والتشجيع تقديرا لمن وضعوا نصب عينيهم هدف التغني بالشهيد..فضله ومكانته في الإسلام.

حفل يوم الشهيد بثانوية “عمران عبد العزيز” ميزها الحضور المميز للسلطات المحلية والأمنية، من رئيس البلدية “سداوي أمحمد” ونوابه بالمجلس “بلجيلالي أحمد” و “عريج محمد”، ممثلي الجيش الوطني الشعبي، الأمن والدرك الوطنيين، ممثلو الحماية المدنية، مجاهدون (عزيبي علي، حيونة..)، شخصيات معروفة بالمنطقة، تلاميذ..أسرة دينية، إدارية وتربوية لم تفوّت فرصة الحضور والاحتفاء بالذكرى الغالية على قلوب الجزائريين، أين استغلها المحتفلون للرجوع بذاكرة المستمعين إلى الوراء، وتسليط الضوء على أبرز الجرائم المرتكبة في حق شعب أعزل وبأياد فرنسية خالصة، تفنّنت في تعذيب الجزائرين رجالا ونساء…

البداية أرادها مدير المؤسسة السيد “علي عينين” ترحيبا بالحاضرين والمدعوين، قبل أن يفسح المجال للتلاميذ قصد استعراض عروضهم الإنشادية والمسرحية، والتي تخللتها فيديوهات ووقفات سلطت الضوء على الشهيد وكرامته بالجنة عند المولى سبحانه وتعالى، معتبرين الشهداء رمزا من رموز الحرية ..وهو ما أكده المجاهد “عزيبي علي” في كلمة تحدث فيها عن ثورة التحرير المباركة التي نجحت في تدمير القوة الاستعمارية، مخاطبا جيل الاستقلال والاستقرار بلغة الحفاظ على هاته المكاسب المحققة منذ سنوات مضت، نتيجة تضحيات جسام وتعرّض لمختلف أشكال التعذيب وعشرية سوداء لا تنسى حسب رأيه.

التلميذ “حساين السعيد” أسعد مستمعيه بخطبة فاحت منها رائحة “الجمعة” حول الشهيد وكرامته بالجنة، مستدلا كلامه بآيات بينات من الذكر الحكيم وأحاديث نبوية أشارت على جزاء الشهيد يوم القيامة، في وقت استجاب له الحضور استماعا وإنصاتا وصولا للتصفيق له تقديرا لأسلوبه المميز في الإلقاء وبكثير من الثناء، أما الكشافة الإسلامية لبلدية مسلمون فوج الشهيد “بلميلود جلول” فقد أتحفهم بأناشيد وطنية وأخرى كشفية، كما تناول العرض “القضية الفلسطينية” كجزء لا يتجزأ من الهدف الأسمى للجزائر دولة وشعبا، قبل أن يختتم الحدث بمسرحية فيها من الطرافة والضحك ما فيها ..إلا أنها عكست بامتياز واقع شباب لا يفقه في تاريخه شيئا، ليقتسم الجميع بعدها….العلامة الكاملة.

سيدعلي.هـ