الحدث احتضنه المتحف العمومي الوطني بشرشال بحضور الأمين العام لوزارة الثقافة: اختتام دورة تكوين للأسلاك النظامية حول مكافحة التهريب والمتاجرة بالممتلكات الثقافية صبيحة هذا الخميس 1 مارس
عاش المتحف العمومي الوطني بشرشال صبيحة هذا الخميس 1 مارس أجواء اختتام الدورة التكوينية لفائدة الأسلاك النظامية بالجزائر، حول ما تعلق بقضية الدفاع عن الممتلكات والموروثات الثقافية المهددة بالتهريب والمتاجرة بها بطريقة غير شرعية، مبادرة استفاد منها متربصون يمثلون الجمارك الجزائرية، الأمن والدرك الوطنيين، حراس السواحل كأول مرة، وقبلها دروس نظرية وتطبيقية تلقاها المعنيون نزولا إلى الميدان، عبر مختلف المواقع الأثرية بالوطن وتيبازة عموما..في دورة انطلقت بتاريخ 18 فيفري، قبل أن يسدل الستار عنها اليوم بشرشال بحضور الأمين العام بوزارة الثقافة “أولبصير اسماعيل”، المدير الولائي “جيلاني زبدة”، رئيس الدائرة “السعيد أخروف” ونائب رئيس البلدية “موسى جمّال”، مديرة المتحف السيدة “نجوى حمزة”، رئيس أمن دائرة شرشال، قائد كتيبة الدرك الوطني بشرشال ممثلي قيادة الدرك الوطني، المديرية العامة للأمن الوطني، المديرية العامة للجمارك الجزائرية، قيادة القوات البحرية… ووجوه مختصة بالمجال.
“مكافحة التهريب والمتاجرة الغير الشرعية بالممتلكات الثقافية”، محور الدورة التكوينية التي أطلقتها وزارة الثقافة بدءا من 20 فيفري المنصرم لفائدة مختلف الأسلاك النظامية، واحتضنتها العديد من المتاحف على غرار متحف الباردو والمتحف الوطني للفنون الجميلة والمتحف الوطني البحري وغيرها، بهدف وضع حد للظاهرة والوقوف في وجه محاولات المساس بالموروثات والرموز الثقافية، وهو ما أكده الأمين العام بوزارة الثقافة “أولبصير اسماعيل”، في كلمة ألقاها بالمناسبة و بعد الوقوف استماعا للنشيد الوطني الجزائري، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود والدفاع عن التاريخ العريق للجزائر، وفق برامج تحد من الأسواق غير الشرعية المتاجرة بهاته الممتلكات ، مؤكدا أن هناك شبكات دولية تحترف ذلك لبعدها الاقتصادي، شاكرا كل من ساهم في إنجاح الحدث من إطارات الأسلاك النظامية، ممنيا النفس بحلقات أخرى تدعّم أشكال التعاون لحمايتها.
رئيس دائرة شرشال “السعيد أخروف” حضر الحدث ممثّلا لوالي ولاية تيبازة “موسى غلاي”، مبديا سعادته البالغة بمبادرة سيسعى القائمون عليها للحفاظ على الممتلكات الثقافية، مهنئا المتربصين ومتمنيا لهم التوفيق في عملهم الميداني الهادف، قبل أن يفسح المجال تباعا لممثلي قيادات الأمن والدرك الوطنيين، المديرية العامة للجمارك وحراس السواحل، بإلقاء تدخلات كلها أكدت أن هذه الدورة كانت مفيدة من خلال ربط الأمة بمقوّماتها، وتكريس للتعاون بين مختلف مؤسسات الدولة، أما الموروثات المتواجدة على مستوى السواحل، فتضع مصالح حراس السواحل نصب عينيها هدف الدفاع عنها وحمايتها بعرض البحر.
مدير الثقافة لولاية تيبازة “جيلاني زبدة” اختتم الحدث بشكر خاص للوزارة الوصية على هذه المبادرة، والتي ستتبعها قوانين ستسنّها قريبا للدفاع عن الممتلكات القافية، متمنيا هو الآخر التوفيق والنجاح للمتربصين في عملهم التحسيسي والردعي، لتبقى شهادات التكريم الموزعة عليهم بمثابة تثمين للدورة ودافعا معنويا مهما لبذل المزيد من الجهود…
سيدعلي.هـ