التذبذب في التزويد بالماء.. انعدام الإنارة.. اهتراء الطرقات..: حي عوداي إبراهيم بشرشال يعيش على وقع مشاكل حمراء والسكان في ذروة المعاناة
لم يعد سكان حي عوداي ابراهيم بشرشال قادرين على تحمّل المشاكل التي تراكمت عليهم لتصنع من حيّهم جحيما، الحياة فيه شبه مستحيلة، فإن كان الصبر على بعضها ممكنا ولكن أن يجتمع مشكل تذبذب وانقطاع الماء الشروب وانعدام الإنارة العمومية، وتفشي الأوساخ وغيرها من المشاكل في حيّ واحد أمر يبعث على التذمّر ناهيك عن انعدام أيّة مساحة مخصّصة للأطفال..
شرشال نيوز ألقت نظرة تفقدية بحي الديانسي صبيحة هذا الاثنين 8 أوت في جولة استطلاعية، وقوفا على الشكاوي العديدة والمراسلات التي نتلقاها يوميا من طرف السكان، وهنا…سارعت الطرقات المحفورة والمهترئة لاستقبلنا شاكية !! تحولها في فترة وجيزة إلى مسرح للحفر والتنقيب، بعدما بلغ مسلسل الأشغال ذروته دون الوصول لحلقته الأخيرة، التي تركتها شركة “سيال” حسب رأيهم مفتوحة على كل الاحتمالات، في وقت مسّ الجفاف حنفياتهم تذبذبا وعزائهم في ذلك خزان المياه لا يبعد عنا سوى أمتار معدودات،
مشكل النظافة أقحم حي عوداي إبراهيم عنوة في مستنقع الأوساخ والنفايات، فلا يكاد مكان يخلوا من الزجاجات البلاستيكية والأكياس المنتشرة على طول وعرض حدود البنايات،
وكذا أشواك وحشائش وأغصان أشجار أصبحت مبيتا للفئران والجرذان، مع تسجيل بقاء حاويات القمامة مملوءة عن أخرها لأكثر من يومين أو ثلاثة أيام، في مشهد متعفن تلونت فيه الروائح الكريهة جراء ذلك، ووضع سكان المنطقة في وضع محرج للغاية.
الأطفال بدورهم وجدوا أنفسهم يلعبون في ملعب تمّ التلاعب به، والحديث هنا عن أرضية لا تصلح لممارسة أية رياضة خاصة كرة القدم، لان اللعب فيها والسقوط عليها يعتبر مفتاحا لإصابة قد تكون عواقبها وخيمة، موجهين رسالة للسلطات المحلية مفادها الالتفاف إلى هذه الشريحة التي تحمل في أقدامها مواهب كروية، من خلال تهيئة هذا الملعب وتزويد الحي بالإنارة حتى يتمكنوا من ممارسة الرياضة بشعارهم التربوي “العقل السليم في الجسم السليم”.
ثقافيا يمتلك حي عوداي ابراهيم مكتبة تمّ تشييدها للمتعلمين من اجل بناء جيل مكون في مختلف التخّصصات، ومنه فسح مجال المراجعة للتلاميذ المقبلين على الامتحانات، إلا أن هذه الأحلام تبخّرت بعد أشهر قليلة من انتهاء أشغالها، ليفاجئ كل منتظر لهذا المشروع باقتحامها من طرف شباب منحرفين استغلوا افتقادها للحارس وعدم استغلالها، محولين إياها إلى مكان لقضاء السهرات الحمراء، قبل أن توظف البلدية حارسا يسهر على تأمينها في انتظار فتحها بشكل نهائي.
رياضيا تبقى تهيئة الملعب المحاذي لهذه المكتبة مطلبا ملحا للشباب العاشق للرياضة، في حين تنتظر جمعية صناع الحياة التي يترأسها “موسى حمداني” قرارا يقضي بالسماح لها بتسيير شؤونهما خاصة وان الجمعية تضم أربعة لجان من بينها “لجنة التعليم والتربية” “التربية الرياضية”.
أقبية حوّلت إلى أماكن لشرب الخمور وأخرى تنبعث منها روائح كريهة نظرا لاهتراء أنابيب قنوات الصرف الصحي،
أين اغتنم احدهم فرصة وجودنا لوضع النقاط على الحروف، من خلال تأكيده على تسرب هذه المياه لمنزله في مشهد أقحمه في جو المعاناة.
الأماكن الخضراء بهذا الحي حوّلها المنحرفون إلى مساحات حمراء !… سهرات ليلية، شرب للخمور، وتجارة بالمخدرات وغيرها من الآفات الاجتماعية، وهنا.. طالب المواطنون بتكثيف الدوريات الأمنية لوقف مثل هذه الانتهاكات والتجاوزات حفاظا على سلامة الأشخاص وممتلكاتهم، ليبقى حي عوداي إبراهيم بشرشال واحدا من الأحياء التي تحتاج لالتفاتة ميدانية للخروج به من الوضعية المزرية التي يعرفها ويضع حدّا لمعاناة سكانه…
سيدعلي.هـ