X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

التحق بها تلاميذ بعض الثانويات تضامنا مع الأساتذة: إضرابات قطاع التربية تمسّ مختلف المؤسسات بولاية تيبازة في اليومين الأخيرين..وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية..ونقابات القطاع تطالب بردّ الاعتبار

عرفت عديد المؤسسات التربوية بالقطر الوطني وبولاية تيبازة عموما في اليومين الأخيرين 20 و21 فيفري، أجواء غير مستقرة صنعها الأساتذة المستجيبين للنقابات المطالبة برد الاعتبار للأستاذ بجزائر العزة والكرامة، ما جعل التلاميذ يغادرون مقاعد دراستهم بكثير من التحسر والتذمر لما يشهده القطاع بالمنطقة، وبعضهم يلتحق بالاحتجاج للتضامن مع الأساتذة مثلما عرفته العديد من الثانويات ، وقبلها عقد المجلس الوطني لنقابة “الكنابست” (CNAPESTE) دورة استثنائية في 20 جانفي 2018 بالجزائر العاصمة، لتقييم الأوضاع الحالية واستراتيجيات الآفاق المستقبلية ومنه مناقشة حالة الانسداد التي تشهدها جل الولايات حسب ما جاء في البيان 01/2018، أين أسفر الاجتماع الذي حضره ممثلو 39 ولاية، لنبذ كل أشكال التضييق على النقابيين والأساتذة واحترام قوانين الجمهورية والمعاهدات الدولية المصادق عليها من الدولة الجزائرية، إيجاد الحلول للانسداد الحاصل بالولايات على غرار البليدة و بجاية، وكذا عدم المساس بمكاسب الأستاذ استنادا للقرار 12/01 المحدد لكيفيات تسيير أموال الخدمات الاجتماعية، قبل أن يصادق أعضاء المجلس الوطني بالإجماع على قرار الدخول في إضراب مفتوح ابتداء من الثلاثاء 30 /01/2018 إلى غاية تحقيق المطالب التي يسعون للوصول إليها.

في ظل هذه الظروف غير المستقرة بمختلف المؤسسات التعليمية بولاية تيبازة، يأمل مجمل الأساتذة المضربين والملتحقين بموجة الإضراب الأخيرة، الاستجابة لمطالب قيل عنها منطقية مقارنة بما يعانيه من حملوا رسالة التربية والتعليم، أين عبر الكثيرون عن تحسرهم الشديد للقرارات التي اتخذتها الوزارة الوصية في حق هؤلاء، وصولا للاستنجاد بأساتذة آخرين يفتقدون للخبرة والتكوين قصد استخلافهم، فمصلحة التلميذ حسبهم باتت مستهدفة نتيجة هذه الإجراءات، فالوضع لا يزال مكهربا بين النقابة والوصاية رغم مساعي عديد الشخصيات القانونية والدينية لتلطيف الأجواء، من خلال مبادرة الوساطة التي تم اقتراحها على الطرفان، لتواصل بذلك نقابة الـCNAPESTE إصدارها لبيانات تعبّر فيها عن امتعاضها الشديد، تجاه ما وصفته بسياسة الهروب إلى الأمام عبر تدخلات ردعية مؤكدة فيها، إصرار وتمسك الأساتذة بمطالبهم المشروعة والجلوس على طاولة الحوار الجاد واللامشروط حفاظا على مستقبل المدرسة الجزائرية.

مقر مديرية التربية الوطنية بولاية تيبازة عرف صبيحة هذا الثلاثاء 20 فيفري وقفة اعتصامية، في محاولة للأسرة التربوية المحتجة إيصال صوتها للرأي العام، خاصة بعد التحاق نقابات أخرى بركب المعتصمين، تحت رداء “التكتل النقابي في قطاع التربية لولاية تيبازة” وهم كالتالي “SATEF”، “UNPEF”، “SNAPEST”، “CNAPESTE”، “SNTE”، في اجتماع انعقد عشية اليوم الوطني للشهيد داعين جميع الموظفين بمختلف أسلاكهم ورتبهم لرص الصفوف والاستجابة بقوة لإنجاح الإضراب الوطني أيام 20 و 21 فيفري، تنديدا بالتضييق على العمل النقابي واعتماد أساليب التهديد والتخويف والإجراءات التعسفية المرافقة لها حسب ما جاء في البيان الأخير، موجهين سهام الانتقادات لمفتشي مقاطعتي القليعة وقوراية اللامسؤولة تجاه الأساتذة والمدراء، وبشعار أرادوه أن يكون مرسوما بالبند العريض “نطالب حقوقنا بكرامة لنؤدي واجبنا بأمانة”.

المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ هي الأخرى أصدرت بيانا في 12/02/2018 تؤكد فيه، أن التلاميذ أصبحوا حقل تجارب جراء طرد الأساتذة ذوي الخبرة والتجربة، في رسالة وجهتها للإعلام وللجمعيات وللشخصيات الوطنية، منتقدة الأخطاء التي وقعت فيها الوزارة الوصية ..ممنية النفس بتدخل صريح لرئيس الجمهورية تفاديا لتدمير جيل من المتمدرسين هم حسبها في غيبوبة بين فقدان حجم ساعي هائل من الدروس، وبين اضطرابات نفسية عميقة….وبينهما ضرورة إيجاد الحلول لإرضاء جميع الأطراف مادام التلاميذ….الخاسر الأكبر.

سيدعلي.هـ