X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

الأزمة تزداد حدّتها مع نهاية أوقات العمل : سكان ولاية تيبازة يشتكون النقص الفادح لوسائل النقل والركاب بين مطرقة البقاء في الطرقات وسندان سيارات الأجرة

transport-tipaza

عاد الحديث مع حلول فصل الشتاء عن أزمة النقل التي تشهدها ولاية تيبازة منذ سنوات،عبر مختلف بلدياتها، في وقت حساس يعرف حركة كبيرة للمواطنين المتوجهين إلى المنازل خروجا من مناصب عملهم، مجددين العهد مع المعاناة خاصة مع قصر الوقت والغروب المبكر للشمس خلال أشهر نوفمبر، ديسمبر و جانفي، حينها تكون أماكن التوقف تقرع طبول تذبذب الحافلات، و المسافرون هنا.. يضطرون للانتظار طويلا وعزائهم في ذلك “صوت أذان المغرب” إذانا ببداية مسلسل الإثارة والترقب، وبينهما لعاب أصحاب سيارات الأجرة تسيل طمعا في إشارة استغاثة يطلبها الباحث عن وسيلة نقل تضمن سلامته و تحفظ جيبه !، ليجد الراكب نفسه بين أمرين أحلاهما…مرّ.

في ظل هذه الظروف المزرية يجد المسافر العامل نفسه بين مطرقة العمل إلى غاية الرابعة والنصف مساء، وسندان البقاء في مكان توقف الحافلات ليلا خاصة بالنسبة للأسرة التربوية، حيث يتواجد العديد من الأساتذة في وضعية لا يحسدون عليها نظرا لبعد المسافة بين مقرات سكناهم والمؤسسات التربوية العاملين بها، لتكون كلّ أمسية بالنسبة إليهم هاجسا حقيقيا بشعار “ما يركب غير طويل لعمر”، أما أصحاب الحافلات فيفسرون الأزمة بتوقفهم المبكر عن العمل و المرتبط بشروق وغروب الشمس !.

الطلبة المزاولون لدراستهم الجامعية بجامعات تيبازة، الجزائر والبليدة يشتكون أزمة النقل، ويؤكدون ذروة معاناتهم خاصة القاطنون بغرب الولاية (حجرة النص، مسلمون، قوراية، الداموس)، ليكون وصولهم إلى شرشال مصحوبا بكثير من الأماني و الدعاوي، عسى أن تكون هناك حافلة تغنيهم عناء الانتظار، وتبعث بنوع من الارتياح والطمأنينة في نفوس أهاليهم المتصلين والمستفسرين عنهم، خاصة بالنسبة للإناث اللواتي يجدن أنفسهن معرضات لمضايقات المنحرفين.

الطريق السريع الرابط بين شرشال والعاصمة أصبح نعمة لدى أصحاب الحافلات خط شرشال-بوسماعيل-الجزائر، الذين يتخذون منه مشروعا مهما ومختصرا للربح السريع، دون الأخذ بعين الاعتبار المسافرين الساكنين بالطريق الوطني رقم 11، ليبقى أمل الركاب في تدخل مديرية النقل لولاية تيبازة لوضع حد لتجاوزات… بخرت مصالح المواطنين في الطرقات.

                                                                                                      سيدعلي.هـ