X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

افتتحت سنة 2010 وأهملتها الوصاية مؤخرا: القاعة المتعددة النشاطات بالحمدانية بشرشال تشتكي حالتها الكارثية…التلاميذ يدخلونها كاللصوص…ومحيطها بات متعفّنا

يشتكي سكان الحمدانية بشرشال مؤخرا من الوضعية المؤسفة التي آلت إليها القاعة المتعددة النشاطات بالمنطقة، والتي أطلق عليها اسم الشهيد “هاشم عبد القادر” عند تدشينها من طرف والي تيبازة الأسبق “مصطفى لعياضي” في الفاتح من شهر الثورة نوفمبر من عام 2010، حينها صفّق الجميع آنذاك لمشروع قيل عنه سيجمع الأسرة الرياضية بصرح واحد خاصة التلاميذ العاشقين لمثل هذه المرافق، والحقيقة …فرّقتهم أبوابها الموصدة طيلة الأسبوع ماعدا السبت والثلاثاء (حسب شهود عيان)، بل جعلتهم يقتحمون أسوارها كاللصوص لّلعب بملعب، السقوط بأرضيته المهترئة يقود مباشرة لقسم العلاج….

هي صور رصدناها من قاعة كبّرت أربعا لوفاة إدارة تسيير شؤونها منذ سنوات، بعدما فاحت منها وبامتياز رائحة الإهمال واللامبالاة، ما جعلها تستغيث حالتها المزرية داخل وخارج محيطها المتعفّن بأياد صديقة، ويحتاج لتدخل عاجل يرد الاعتبار لها من باب الرعاية والاهتمام، فسكان الحمدانية يطالبون السلطات المعنية باتخاذ قرار يقضي بتهيئتها وتزويدها بمختلف المرافق الضرورية وإعادة النظر في برنامجها المتعلّق بأوقات فتح أبوابها لروادها.

القاعة المتعددة النشاطات بمدخل الحمدانية بشرشال دخلت رسميا نفقها المظلم، وان الأوان حسب القاطنين هناك لمحاسبة الفاعلين والمتسببين في مهزلة، راح ضحيتها أطفال كانوا شاهدين على وقع صرح، العديد من نوافذه مكسّرة ومرقّعة بأجزاء لوحية !، الحشائش المحيطة بها والسياج الدائر بالملعب المحاذي لها، المستنقعات التي تكتسيها ساحتها عند سقوط الأمطار، والنفايات المزيّنة للمسلك المؤدي إليها، أمّا جدرانها ..فقبلة للمنحرفين في غياب الرقابة..كلها دلائل اجتمعت لتسرد واقع الإهمال الذي طال مشروعا ينظر اليه عشّاق الرياضة بكثير من التحسّر والتذمر، في وقت لطالما انتظروا فيه تجسيد ملعب جواري معشوشب مثلهم مثل باقي الأحياء، يغنيهم عناء اللعب بالطرقات والأوحال.

هم أطفال الحمدانية يداعبون الكرة بأقدام بريئة بعدما اقتحموا الملعب المحاذي للقاعة خلسة أعين الناس بجزائر العزة والكرامة، ولسان حالهم يريد إيصال صرختهم للمسؤولين بالبلدية قصد تفقد حقيقة الوضع الرياضي بالمنطقة، وإيجاد الحلول اللازمة التي تجعلهم يحسون بنوع من الاهتمام بعيدا عن المسكّنات المؤقتة والوعود، مادام الأمر يتعلق بشريحة وقعت مبكّرا في حب الرياضة وستضل معانقة إياها في كل الظروف، إلا أنها لن تنسى حالة تهميشها ووضع مصلحتها جانبا سيعتبرونها حتما هروبا من المسؤولية، إلى حين ذلك تبقى هذه القاعة واحدة من النقاط السوداء وجب رد الاعتبار لها، لتكون مزارا رياضيا وثقافيا يحتضن عديد النشاطات…

سيدعلي.هـ