X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

استخلاف أستاذة حامل من تيبازة بأخرى في نفس الوضع من حجوط يثير سخطهم: أولياء تلاميذ مدرسة القمة الحمراء بشرشال يتهمون مفتشية المقاطعة بالتهاون والعشوائية في التعيين

استنكر أولياء التلاميذ بمدرسة جمّال جلول بحي القمة الحمراء في شرشال الإجراء الذي قامت به الوصاية عند خروج أستاذة حامل في عطلة أمومة، حيث تمّ استخلافها بأستاذة أخرى حامل في الشهر السابع، ما وضع أبناءهم رهينة أساتذة في وضعيات خاصة، لا يضمنون الاستمرارية في الأداء البيداغوجي المُتوخّى، وأكثر من ذلك أنّ ما حيّر الأولياء واعتبروه بممارسات غير مسؤولة لمفتشية المقاطعة هو أنّ الأستاذة المستخلفة تسكن في مدينة تيبازة، ما جعل تنقلها في وضعها الصحي أمرا صعبا وغير مضمون حيث شرعت منذ الأيام الأولى من تعيينها في الغيابات التي يدفع فيه التلاميذ ثمنها بالتأخّر في البرنامج أو محاولة استكماله بطريقة سريعة لا تسمح بالاستيعاب الجيّد، غير أنّها توقّفت نهائيا بعد 17 يوما من تعيينها ما جعل الوصاية تستبدلها بأستاذة أخرى في نفس الوضع الصحي حيث لم تلبث سوى يومين في المؤسسة ليبقى تلاميذ السنة الرابعة بلا معلم وبلا دروس لتكتمل العشوائية في التعيين بعد التحاق أستاذة جديدة هذا الأربعاء 11 أكتوبر على الساعة العاشرة وتغيب في الحصص المسائية كونها تسكن في مدينة حجوط ما أثار غضب الأولياء الذين ترددوا مرارا على مفتشية المقاطعة في محاولات يائسة لمقابلة مفتش الإدارة…
ومن جهتها علمت شرشال نيوز أنّ حي القمة الحمراء يتوفّر على معلمات ذوات تجربة قدّمن طلباتهن للالتحاق بهذه المدرسة عند الحاجة للاستخلاف، ما يضمن أداءً بيداغوجيا جيدا، حيث لا تبعد إقامتهن عن المدرسة سوى ببضع أمتار، غير أنّ الوصاية اختارت معلمّة حامل يبعد مقرها إقامتها بأكثر من 30 كيلومتر، لتستبدلها بأخريات في نفس الوضع ونفس البعد عن المدرسة، ما جعل الأولياء يعتبرون أنّ هذا التعيين يخضع لمعطيات لا علاقة لها بالجانب التربوي.
أولياء التلاميذ الذين عبّروا عن سخطهم لهذا الإجراء يواصلون في طرح انشغالاتهم، حيث يعتبرون أنّ مفتشية المقاطعة لم تواكب بشكل جيد انطلاقة هذه المدرسة الوحيدة على مستوى الحي الذي لا مفرّ منه لتدريس أبناءهم لوقوعه بعيدا عن وسط المدينة وعن ابتدائيات أخرى، ففي تصريحات بعض منهم ممّن سبق لهم أن طرحوا انشغالاتهم على المجلس الشعبي البلدي، أكّدوا أنّ المفتشية لا تقوم بالتنسيق مع السلطات المحلية، ما قد يسمح بتجاوز العديد من المشاكل التي تُعيق السير الحسن للمدرسة معتبرين أنّ جهود إدارتها لوحدها لا يمكنّها من تجاوز هذه المشاكل التي تحتاج إلى دعم من السلطات المحلية والوصاية التي لم تصلها العديد من مراسلات المؤسسة التي تحمل انشغالاتهم مثلما حدث مع طلب فتح القسم التحضيري نهاية شهر أوت.
كما استاء الأولياء من عدم فتح قسم للسنة الخامسة ما جعلهم مضطرين لنقل أبناءهم نحو مدارس أخرى بعيدة عن مقر سكناهم، واعتبروا هذا التقصير ناتج عن عدم الأخذ بعين الاعتبار القطاع الجغرافي عند توزيع التلاميذ على المدارس، ما جعل مدرسة القمة الحمراء تشتغل بأقل من قدراتها الاستيعابية في حين أبناء الحي يضطرون للتنقل إلى مؤسسات أخرى بكل ما يحمله هذا التنقل من عناء ومخاطر جراء السير على حافة طريق وطني يشهد حركية كبيرة للمركبات ودون أرصفة تقي التلاميذ من الحوادث المرورية المحتملة.

ش.ن