X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

احترام أوقات العمل…النظافة وكراسي الانتظار: قاعة العلاج “أحمد عمرون” بشرشال بحاجة إلى إسعاف والمرضى متحسّرون

لطالما كانت الصحة هاجس المرضى بالعديد من المستشفيات عبر كامل التراب الوطني، ما يدفعهم للاستنجاد بأصحاب المهنة بحثا عن الدواء، إلا أنهم يصطدمون بواقع قاعات للعلاج هي الأخرى بحاجة إلى إسعاف !، حقيقة رصدناها من وحدة العلاج المجاهد المرحوم “عمرون احمد” بشرشال، المستفيقة مؤخرا على وقع افتقادها لأشياء ضرورية تغرس في نفسية المريض أمل الشفاء، خاصة ما تعلق بالنظافة وكراسي الانتظار وبينهما…احترام أوقات العمل بالنسبة للأطباء والعمال المهنيين  أمر مطلوب و بإلحاح شديد.

يأتي هذا في وقت أعلن فيه المدير الجديد للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال السيد “فاسي رياض”، عن اشتمامه لرائحة عدم احترام بعض الموظفين لمواقيت العمل القانونية، سواء ما تعلق الأمر بالدخول أو الخروج من والى مقر العمل، معتبرا هذه السلوكات السلبية في مذكرة نشرت بكامل مؤسسات القطاع (26 فيفري 2017) خرقا لقواعد الانضباط العام وإخلال بالواجبات المهنية، وعرقلة للسير الحسن لمختلف مصالح المؤسسة، موجها تعليماته لجميع المدراء الفرعيين، الأطباء المنسقين و المراقبين الطبيين، ضرورة احترام الموظفين تحت سلطتهم لمواقيت العمل القانونية، متوعدا كل من يخالف أحكام هذه المذكرة بالعقوبات المنصوص عليها في التنظيم المعمول به.

هكذا يقضي المريض أوقاته منتظرا الطبيب بوحدة العلاج “أحمد عمرون” بشرشال، وضعية يشتكي منها المبتلون في صحتهم يوميا، مطالبين المصالح المعنية بضرورة التدخل وتوفير كل ظروف العلاج، ليشاهدوا صبيحة هذا الثلاثاء 11 أفريل ملامح افتقاد الوحدة للنظافة بإحدى قاعات الانتظار، في مشهد ظهرت فيه المزبلة ممتلئة بالنفايات، الأرض متسخة بالتراب والغبار، طلاء جدار متآكل، سقف مثقوب ، ناهيك عن بقايا مأكولات تركت مرمية فوق الخزانة، والدليل صور لحقيقة أصابت المريض بداء التحسر والتذمر !.

الأمور لم تتوقف عند هذا الحد فقط بل توجهت أنظارهم لانكسار زجاج باب بقلب المؤسسة، دون أي تدخل يقضي بتهيئة الوضع تفاديا لوقوع ما لا يحمد عقباه، فالمسنون قد يضطرون للاستعانة بالباب لتجنب السقوط أثناء المشي، فأي خطأ بسيط سيفتح باب تسجيل إصابات أخرى يكون فيها المريض كبش فداء، أما وسائل الترقيع فهي حاضرة بطريقة أو بأخرى…لتبقى الصحة هناك تاج فوق رؤوس الأطباء… !!.   

                                                                                                       سيدعلي.هـ