ابن شرشال الأديب محمد ساري في ندوة فكرية بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بتيبازة
نظمت ظهيرة هذا الثلاثاء المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بتيبازة لقاء مع الأديب الجزائري الروائي والناقد والمترجم محمد ساري، بمناسبة صدور كتابه الجديد “وقفات في الفكر والأدب والنقد.
أمام حضور نخبة من الجمهور المثقف من تيبازة وشرشال وبعض المدن المجاورة وكذا بعض القادمين من العاصمة، عرّج الأديب محمد ساري على الكثير من قضايا الأدب والفكر في الجزائر، وأجاب على العديد من الإشكاليات المطروحة من خلال تجربته الممتدة عبر العديد من الروايات وكانت الانطلاقة من رواية ” على جبال الظهرة” التي تعتبر تراثا محليا لشرشال وضواحيها إلى رواياته الأخيرة التي تعالج مرحلة الأزمة الجزائرية كرواية ” الكلاب المتآكلة” التي تعدّ من أهم الروايات الجزائرية المعاصرة.
وأفاض الأديب محمد ساري في العديد من القضايا الفكرية التي يعاني منها الجزائريون كعدم القراءة وعدم الاهتمام بالكتاب التي تعود أسبابها حسبه إلى انتقال الجزائريين من الثقافة الشفوية إلى ثقافة شفوية معاصرة تعتمد على الوسائل المعاصرة كالهاتف والتلفزيون بينما لم نعرف مرحلة القراءة لذا لم نتمكن من ترسيخ ثقافة المطالعة في مجتمعنا. وقد ساهم العديد من المتدخلين في إثراء النقاش بطرح العديد من الأسئلة التي سمحت للأديب من توضيح الكثير من القضايا الفكرية والادبية المطروحة على الساحة الوطنية.
هذا اللقاء يندرج في إطار نشاط المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بتيبازة والتي أكّدت مديرتها السيدة سباح سعدية عن فتح أبواب المكتبة لمثل هذه اللقاءات التي تجمع الأدباء الجزائريين بجمهور تيبازة.
ش.ن
