X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

إضافة إلى كونه أهمّ مورد مائي في المنطقة: سد بوكردان جوهرة سياحية تستقطب آلاف العائلات للاستمتاع بمناظر الطبيعة وسط أجواء ربيعية مثالية

هي أجمل مساحة خضراء بولاية تيبازة …تزداد جمالا عندما تدخل شهر ربيعها “مارس”، فتجدها تكتسي حلة طبيعية أبدع فيها الخالق خلقا، فتجمع بين زرقة السماء و خرير الماء وبينهما…أرض خصبة تلونت بالأخضر والأزهار، فصالت فيها الطيور وحلقت عاليا بمكان يعتبر الأفضل لراحة النفوس بالمنطقة، بل تجاوز جماله حدود التأثير في النظر وصولا لاستقطاب العديد من العائلات عبر مختلف الولايات، للاستمتاع بمناظر خلابة لا تجدها إلا بسد بوكردان بسيدي اعمر.

حركة غير عادية يشهدها سد بوكردان مع كل اشراقة شمس يوم بهيج، تصنعها العائلات المتوافدة بهدف الترويح عن النفس، وسط أجواء مثالية يغتنم فيها الأطفال الفرصة للعب والمرح خاصة مع حلول عطلة الربيع، أين يغتنمها الأولياء للخروج رفقة الأبناء وفق برنامج ترفيهي يكون بمثابة جزاء لهم على اجتهادهم وتألقهم في الدراسة، ما يسمح بدخولهم المرحلة الثالثة والأخيرة أكثر تركيزا وعزما لتحقيق أفضل المعدلات.

سد بوكردان جزء لا يتجزأ من قطاع السياحة بولاية تيبازة، وهو ما رصدناه مليا من خلال الصور الجميلة التي يحتضنها مؤخرا، نظير الإقبال المتواصل للمواطنين عليه بهدف الجلوس في الهواء الطلق، مع تسجيل اخذ العديد من المستلزمات الضرورية خاصة ما تعلق بالمأكولات والمشروبات، لقضاء يوم استثنائي ليس كباقي الأيام، باعتباره العلاج الأمثل للحزن والكآبة …

فرحة كبيرة لدى الأطفال وهم يلعبون ويمرحون بالوسائل الترفيهية المسخرة لأجلهم بعين المكان، فبين محب للعبة التزحلق وبين مهتم بالأرجوحة أما آخرون فيفضّلون ممارسة كرة القدم، في حين يشتهي الكثيرون شرب الشاي و اقتناء الأكلات الخفيفة ومنه الاستظلال تحت الأشجار، ما يزيد هذه المساحة الخضراء مكانة في نفوس محبيها، ويجعلها كأولوية بالغة ووجهة مهمة لقضاء أجمل الدقائق والسويعات، على أن يغادروها بقلوب مطمئنة ونفوس مرتاحة والعودة إليها أكثر من ضرورة.

الصور التذكارية دائما ما تكون الحل الأنسب للرجوع بالذاكرة للوراء، والاحتفاظ بلقطات تبقى راسخة في الأذهان خاصة بالنسبة للقاطنين خارج الولاية، الذين يعتبرون القدوم لسد بوكردان بسيدي اعمر فرصة لا تعوض، واضعين نصب أعينهم هدف تكرار الزيارة مادامت الطبيعة تعيش أحلى صورها ربيعا، ليبقى هذا السد جوهرة سياحية يحق لسكان الولاية أن يفتخروا بها.

                                                                                                       سيدعلي.هـ