X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

أكّد تعلّقه بوطنه الجزائر ومؤلفاته صنعت الحدث بمكتبة البلدية: الروائي الجزائري “ياسمينة خضرا” يحلّ بشرشال أمسية هذا الأربعاء 12 جويلية…يلتقي الطبقة المثقفة بالمدينة وسط أجواء مميّزة

عاشت مكتبة البلدية بشرشال أمسية هذا الأربعاء 12 جويلية أجواء استثنائية، صنعها الروائي و الأديب الجزائري العالمي “ياسمينة خضرا”، في لقاء جمعه بالطبقة المثقفة، طلبة جامعيون، أساتذة …أسرة تربوية و طبية و شخصيات معروفة بالمنطقة، بهدف اكتشاف عن قرب مفخرة الجزائر الفكرية التي صنعت و لا تزال تصنع الحدث بمؤلفاتها، المحققة لمبيعات كبيرة و انتشارا واسعا بمختلف أنحاء المعمورة، ليجدد عودته إلى شرشال بعد ثلاث سنوات قضاها فيها كطالب بأكاديميتها العسكرية، مستذكرا أيامها قبل أن يختار طريق الفكر و الأدب.

الكاتب المعروف باسم “ياسمينة خضرا” (محمد مولسهول) حلّ بشرشال رفقة أفراد عائلته، أين كان في استقباله مسيرة المكتبة السيدة “سبتي تفيدة”، وكذا أبناء المدينة يتقدمهم العميد المتقاعد محمد عوداي وشقيقه عبد الحميد الرئيس السابق للمندوبية التنفيذية لبلدية شرشال، فريد سعدون صاحب مبادرة دعوة الاديب وإقامة معرض البيع بالتوقيع، وشخصيات من النخبة المثقفة بالمدينة وسط فرحة كبيرة للمهتمين برواياته الأدبية والمترجمة لدى الكثير من الكتاب، مجسدين ذلك بتوافدهم تباعا لمسرح الحدث و اقتنائهم لكتبه المعروضة للبيع بالمناسبة، ومغادرة القاعة لن يكون بالنسبة إليهم إلا بعد الظفر بتوقيعه الخاص على الكتب التي اشتروها.

شخصية تناولت الأدب الجزائري باللغة الأجنبية وبقوة ، إلا أنه أكد مرارا و تكرارا في مداخلته  تعلقه الشديد وحبه الكبير لوطنه الجزائر  لدرجة الموت “لا أحد يحرمني من بلادي الجزائر ما دمت حيا”، مبديا سعادته البالغة بالعودة إلى شرشال بعد غياب طويل، داعيا إلى الاهتمام بالمواهب الشابة و معرجا في كلمته المختصرة، عن تخليه عن الحياة العسكرية وصولا لاختيار الحياة الأدبية من خلال التفرغ للكتابة، منوها بدور الإعلام (السينما، الإذاعة، التلفزيون…) في تنوير العقول، “العالم يدرك جيدا أن الشعب الجزائري قادر على خلق المعجزات، وأنا لست أمريكيا ولا صينيا…أنا جزائري و الجزائر لن يصيبها أي مكروه رغم كل شيء”، فاسحا المجال للنقاش و تاركا قرائه الأوفياء يغتنمون فرصة وجوده لطرح الأسئلة، أين راح يجيب عليها بكثير من الاستماع..و الاهتمام، وعادة ما يتكفل الحضور بإثراء المواضيع المقترحة بتدخلات قيّمة، كان فيها الشباب ذكورا و إناثا أغلب الحضور، أما الاستثناء فتمثل في تواجد شخصين من ولاية الشلف بمكتبة البلدية، مجسدين حضورهما بعد سماعهما لخبر قدوم واحدا من نجوم الجزائر في سماء الأدب، القائل “ولدنا لننجح …وسننجح”.

سيدعلي.هـ