X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

أطلقت النار على والي سكيكدة المخلوع لإساءته لصناع الثورة: مندوبية المجاهدين بدائرة شرشال تعقد جمعيتها العامة للسداسي الثاني 2016 وتشدّد على ضرورة تسجيل الشهادات التاريخية بالصوت والصورة

عقدت مندوبية المجاهدين بشرشال صبيحة هذا الاثنين 26 ديسمبر جمعيتها العامة وسط حضور قياسي للأسرة الثورية، لمناقشة مجمل النشاطات التي عرفها السداسي الثاني لعام 2016، ومنه مناقشة مختلف القضايا والمشاكل التي تؤرق الأسرة الثورية، حدث احتضنه فندق القيصرية لمجموعة نسيب، وأشرف عليه رئيس المندوبية “بريش أحمد”، وحضره كل من مدير المجاهدين لولاية تيبازة السيد “الحاج قادري”، الأمين الولائي للمنظمة الوطنية “بوعلي عبد القادر”، رئيس دائرة شرشال “السعيد أخروف”، ممثل قائد الولاية الرابعة العقيد سي حسان، مندوبي سيدي اعمر وقوراية، أرامل و أبناء المجاهدين والشهداء، رئيس قسمة مناصر.

رئيس مندوبية المجاهدين بشرشال”بريش احمد” ومن دون مقدمات، فتح النار على والي ولاية سكيكدة السابق “عبد الحكيم شاطر”، الذي أنهيت مهامه بعد طعنه في الأسرة الثورية، شاكرا رئيس الجمهورية السيد “عبد العزيز بوتفليقة” على تنحيته ليكون عبرة لمن تُسوّل له نفسه المساس برموز ثورة التحرير والحطّ من رجالها، ليتكفل بعدها الأستاذ “شعراوي” بتلاوة آيات بيّنات من الذكر الحكيم لافتتاح اللقاء، ومنه الوقوف استماعا للنشيد الوطني..

الأستاذ “شعراوي” تحمّل مسؤولية عرض تقرير الجمعية العامة الخاص بمجمل نشاطات السداسي الثاني على مستوى القسمات، خاصة ما تعلق بالجانب التنظيمي، الاجتماعي، المالي، الصحي والنقل، مقدما إحصائيات وأرقام تعلّقت بعدد المجاهدين المنخرطين بقسمات الدائرة، إلا أنه كشف عن أهداف بعضهم الذي لا يتجاوز الاستفادة من امتيازات تأمين السيارات والاشتراك في خدمة الهاتف الثابت والنقّال، معرجا على افتقاد قسمات كل من حجرة النص وسيدي سميان لمقر ضمن لها السير الحسن للاجتماعات التي تعقدها، في وقت عرفت فيه المندوبية نشاطات عديدة أبرزها، 6 لقاءات لأمناء القسمات ومسؤولي التنظيم لتوحيد الرؤى وكتابة التقارير الشهرية ومناقشة جدول المصاريف.

تقرير الجمعية العامة لمندوبية المجاهدين تناول كذلك موضوع السكن، الذي طالما ما طرح سابقا وبإلحاح من طرف الأسرة الثورية، والجديد هذه المرة انطلاق عملية دراسة ملفات المعنيين، أين استفادت فئة ذوي الحقوق ببلدية سيدي غيلاس من حصة 131 مسكن، أما شرشال فقد تم توزيع 15 وحدة سكنية بحي المهام، والمرحّلين بداعي أشغال الطريق الاجتنابي.

الجانب الصحي هو الآخر شكّل حيزا مهما في هذا اللقاء، خاصة بعد تسطير المندوبية لبرنامج يقضي بزيارة المرضى والمقعدين وتفقد أوضاعهم، وفتح مكتب للفحص الطبي للمجاهدين بمستشفى سيدي غيلاس، إلا أن الإقبال عليه لا يزال محتشما منذ إنشائه في 1 نوفمبر 2014، كما تمّ التطرق لملف الحمامات الذي أثار استياء كبيرا لدى الأسرة الثورية، حين وجد كثيرون أنفسهم مطالبين بانتظار دورهم لفترة طويلة، مشكلة قال عنها المدير الولائي للمجاهدين أنها تناقش على مستوى الوزارة وهي خارج نطاق المديرية، متمنيا أن تكون هناك حلول مستعجلة لإنهاء معاناتهم.

 

“تسجيل شهادات المجاهدين بالصوت والصورة أكثر من ضرورة للحفاظ على تاريخ الثورة الجزائرية”

تواصل مندوبية المجاهدين بشرشال تحت إشراف رئيسها “بريش احمد” على تسجيل شهادات الأسرة الثورية بالصوت والصورة، أين استقبلت حوالي 40 شهادة وتنتظر بشغف كبير توافد آخرين للإدلاء بتصريحات مخلّدة حول ما عايشوه طيلة فترة الاستعمار، وهي النقطة التي ألحّ عليها مدير المجاهدين بالولاية “الحاج قادري” و الأمين الولائي للمنظمة الوطنية “بوعلي عبد القادر”، متحسرين لامتناع الكثيرين عن الإدلاء بشهاداتهم، داعين إياهم للتحلي بروح المسؤولية تجاه جيل سيبحث يوما ما تاريخ ثورة جزائرية مجيدة، وإلى الالتفاف جميعا حول المؤسسة العسكرية والأمنية حفاظا على أمن واستقرار البلاد.

“لابد من رد الاعتبار للمعالم التاريخية أبرزها ساحة الشهداء بشرشال والاعتناء بالمقابر”

لا تزال ساحة الشهداء بشرشال تنتظر تهيئتها بعد إلحاح شديد للمسؤولين بقطاع المجاهدين بالمدينة، أين لقي هذا الطلب استحسانا من طرف السلطات المحلية، وكذا أهمية رد الاعتبار للمعالم التاريخية و الاعتناء بمقابر الشهداء، من خلال مبادرات تكون بالتنسيق مع السلطات المحلية.

“الحدث عرف تكريم مجاهدين.. أبناء و أرامل المجاهدين والشهداء”

ككل جمعية عامة تناقش فيها مندوبية المجاهدين بشرشال عديد نشاطاتها، تغتنم الفرصة لتكريم وجوه ثورية، من مجاهدين و أبناء المجاهدين وأرامل الشهداء، واضعة نصب عينيها تكريم جميع المنخرطين تحت ردائها مع حلول المناسبات الوطنية المقبلة، ووسط أجواء عرفت غياب 13 مجاهدا وافتهم المنية قضاء وقدرا.

هي جوائز رمزية حملت في طياتها شكرا وتقديرا وبينهما أوسمة خلدت ذكرى استقلال الجزائر، مترحمين على أرواح شهداء قدموا النفس والنفيس بشعار “ما اخذ بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة”، داعين المولى عز وجل أن يطيل أعمار باقي المجاهدين مع دوام الصحة والعافية، فحتى المرض أو الإعاقة لم تكن عائقا أمام بعضهم للقدوم ورؤية أصدقاء السلاح.

هي أجواء صادق فيها المجاهدون بأغلبية واضحة تقرير الجمعية العامة، وأملهم في سنة جديدة تكون أفضل بكثير من سابقتها، وكلهم عزم على وضع اليد في اليد والالتفاف حول المنظمة الوطنية للمجاهدين، بعيدا عن كل ما يشتت شملها لتحقيق الأهداف المنشودة.

                                                                                                      سيدعلي.هـ