X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

أصبحت وكرا للرّذيلة ولمختلف الآفات الاجتماعية: حديقة “الواجهة البحرية” بشرشال تتحوّل إلى “وجهة لا أخلاقية” ..ألعابها وكراسيها في خبر كان..و السّكان ساخطون

تشهد حديقة الواجهة البحرية بشرشال مؤخرا وضعية كارثية، بعدما تجاوز الأمر فيها حدود التنزه و الترفيه إلى استغلالها كموقع استراتيجي، تستدرج فيه الفتيات تحريضا إياهن على فساد الأخلاق و إتباعا لشهواتهن خلسة أعين الناس، فلا صوت يعلو فوق صوت حديقة تغير مفهومها من “واجهة بحرية” إلى “وجهة لا أخلاقية”، مشروع صفق له الكثيرون آنذاك إذانا بتجسيد فضاء ترفيهي يضاف لمدينة تفتقد لمختلف المرافق الضرورية خاصة للأطفال، ليغير المنحرفون مساره في غياب الرقابة، اصطيادا لطرائد دائما ما تكون سهلة… وقوعا في المحظور، ومرورا بسلالم لطالما كانت شاهدة على فضائع أو بالأحرى فضائح بالجملة هروبا نحو محيط الميناء، في مشهد شوه صورة حديقة أصبحت وكرا للرذيلة و بقلب شرشال.

هي المساحة التي أجّرتها السلطات المحلية لأحد التجار قصد انشاء مقهى وخدمات قد تضفي نوعا من الراحة و التنزه بالحديقة، قبل أن يغادرها مضطرا ومنهيا عقده مع البلدية بسبب الظروف والأجواء التي لم تساعده تماما على العمل، أبرزها و أخطرها شباب يتوافدون سكارى للحديقة، حينها تمّ تجسيد مقهى وتخصيص مكان مخصص للعائلات تحت رداء الحشمة و الوقار !، في وقت كان محيطها يعرف طوافا ملحوظا لشباب باحثين عن الكيفية الملائمة للإيقاع بالفتيات، وقبلها مواعيد مدروسة و مضبوطة لكلا الطرفين يقودها خط الهاتف وتحتضنها حديقة الواجهة اللاخلاقية، في لقاءات حميمية يتم تجسيدها نهارا جهارا …أمام المارة و ما حدث خلال السهرات الرمضانية ليلا ..كان عظيما، لتصبح واحدة من النقاط السوداء وجب القضاء عليها من باب تدخل المصالح المعنية، ووضع حد لسلوكات باتت تهدد كيان المجتمع فالأمر لم يعد مقتصرا فقط على فساد الأخلاق، بل تجاوزه وصولا لتحويلها أوكارا للمنحرفين (تجارة المخدرات ومختلف الآفات الاجتماعية)، ما يستدعي قرارا مستعجلا يرد لها الاعتبار …قبل فوات الأوان.

ملامح الغش في الانجاز ظهرت مليا في الحديقة حين انتهت مدة صلاحيتها مع انتهاء العهدة الانتخابية السابقة !، فمحيط النافورة فاحت منه رائحة القذارة استجابة لواقع تحوّله لمستنقع حقيقي للمياه القذرة، ناهيك عن النفايات التي تزينت بها الفوارة في غياب الرقابة و الثقافة البيئية لدى روادها، ما جعلها محل سخرية الجميع المتسائلين عن مشروع صرفت عليه أموال كبيرة، ولا يستحق اليوم حتى أن يطلق عليه اسم “حديقة الواجهة البحرية”، فلا ألعاب صالحة تمكن الطفل من اللعب و الاستمتاع بها، ولا كراسي صالحة للجلوس بعدما تعرضت أجزائها للسرقة، في مشهد دخولك إليه يجعلك تتأكد رسميا أنك تتواجد بغابة طغت عليها الحشائش و القصب، لتتجرد بفعل الإهمال و اللامبالاة من مبدئها الأساسي الذي جسدت لأجله.

“يا المشبح من برا وش حالك من الداخل”..هو المثل الذي أطلقه سكان المدينة على حديقة الواجهة البحرية، بعدما ازدادت وضعيتها سوء….بل عاثت فيها أيادي الفساد، لتصل بصورتها إلى الحضيض من باب الراحة و الترفيه، وبينهما…جني أموال على حساب سياحة تعفنت..فاستحقت التكبير عليها أربعا لوفاتها بشرشال…. القيصرية.

سيدعلي.هـ