X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

أشرف على افتتاحها الوالي موسى غلاي بميناء تيبازة: الطبعة الخامسة لموانئ وسدود زرقاء 2017 تنطلق صبيحة هذا السبت 20 ماي وميناء شرشال يصنع الحدث

أشرف والي تيبازة ، موسى غلاي ، هذا السبت 20 ماي الجاري ، على إفتتاح فعاليات الطبعة الخامسة للعملية الوطنية ” موانئ و سدود زرقاء 2017″، بميناء تيبازة، وحضور السلطات الولائية والمحلية الى جانب ممثلين عن المديريات المعنية، على غرار البيئة، السياحة، الغابات، الفلاحة، الحماية المدنية، و الشباب و الرياضة، الى جانب جمع غفير من المواطنين وعائلاتهم الذين إستغلوا فرصة تواجدهم في نهاية الأسبوع ، لزيارة المعرض المنظم ، تزامنا مع فعاليات الطبعة الخامسة للعملية الوطنية ” موانئ وسدود زرقاء 2017.

ويهدف برنامج الطبعة الخامسة للعملية الوطنية التي تعيشها أغلب الموانئ على المستوى الوطني ، بما فيها تلك المتواجدة عبر الساحل البحري لتيبازة، بحسب ما أدلى به منظمو التظاهرة، الى تنظيف أرصفة الميناء، نزع النفايات الطائفة على سطح الحوض، للحفاظ على محيط البيئة و صحة الانسان، تحسبا لموسم اصطياف مريح وبدون حرج أو معاناة، إستخراج النفايات من قاع الحوض.، نقل و افراغ النفايات على مستوى مراكز الردم التقني المتواجدة عبر تراب الولاية ، ورشة تحسيسية للحفاظ على الوسط البحري ، تنشيط بلاطو على مستوى ميناء , إيفاد صحفيين لتغطية التظاهرة على مستوى الموانئ الأربعة ، عرض فيديوهات و أشرطة وثائقية لأعماق البحار، كما برمجت رحلة بحرية من ميناء تيبازة إلى ميناء قوراية غربا مرورا بميناء شرشال لمعاينة مجريات التظاهرة، غير أنّ الرحلة أُلغيت بسبب الأحوال الجوية التي لم تكن تسمح بالإبحار بأريحية.
هذا وزار الوالي و الوفد المرافق له، معرض عدة مؤسسات تابعة لقطاعي الصيد البحري و المائيات و السياحة، أين استمع لانشغالات بعض العاملين و المستثمرين في عدة مجالات وخدمات، على غرار مدرسة تكوين الصيد البحري بشرشال، غرفة الصيد البحري و تربية المائيات لولاية تيبازة، المركز الوطني للبحث و التنمية في الصيد البحري وتربية المائيات ، جهاز مرافقة الاستثمار المنتج في مجال الصيد البحري و تربية المائيات و وغيرها، قبل أن تبادل الهدايا بين والي الولاية و ممثل عن مديرية الفلاحة، و متابعة نشاطات رياضية في في الفنون القتالية التي استمتع بها الحاضرون الى غاية نهاية الفعاليات.

أما بشرشال الحدث جمع السلطات المحلية، مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية بولاية تيبازة، القوات البحرية، الأمن الوطني، الحماية المدنية، مؤسسة تسيير الموانئ، جمعية ماري نوستروم، جمعية نبتون، على قلب رجل واحد، أين عرف ميناءها حركة غير عادية رسمها المعنيون بكثير من الاهتمام، تحت أنظار رئيسي الدائرة والبلدية “السعيد أخروف” و”موسى جمّال” على التوالي، اللذان تابعا عن قرب أجواء تحضيرات القائمين بشؤون الجمعيتين (ماري نوستروم- نبتون)، قبل دخول الغواصين بأعماق البحر بحثا عمّا يهدّد الطبيعة البحرية.

رئيس جمعية ماري نوستروم بشرشال السيد “رضا شناوي”، تحدث لشرشال نيوز عن المناسبة مؤكدا سعيه رفقة زملائه إلى رد الاعتبار لميناء شرشال مثله مثل ميناء تيبازة، “ككل سنة نشارك في طبعات موانئ وسدود زرقاء، العام الماضي تواجدنا بميناء قوراية بحضور وزير القطاع آنذاك، وهذه العملية نهدف منها التعريف بنشاطات الجمعية، التحسيس والتوعية بخطورة النفايات البحرية، لدينا فرع لتعليم الغوص البحري والمجال مفتوح للشباب الراغبين في ذلك، نريد أن يكون ميناء شرشال مثل ميناء تيبازة، يحتضن العديد من النشاطات الترفيهية لفائدة الأطفال ويزوّد بأماكن خاصة بالعائلات”.

الحماية المدنية بالمدينة هي الأخرى رسمت وجودها بمختلف إمكانياتها المادية و البشرية، إحياء للطبعة الخامسة لموانئ و سدود زرقاء و تجسيدا لمبدأ الأمان والاطمئنان على سلامة المواطنين، مؤكدة جاهزية عناصرها النفسية والبدنية قبل أيام عن الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف، وهو ما أكده قائد الوحدة بشرشال الرائد “براهيمي عبد الحكيم”، “لقد شاركنا في كل الطبعات الماضية لموانئ وسدود زرقاء، وهدفنا يبقى وضع جهاز أمني خاص بسيارة إسعاف وشاحنة إطفاء، وكذلك تواجدنا اليوم بغطاسي الوحدة البحرية المجاورة للميناء، هذه الأخيرة جاهزة في حالة نشوب حريق في باخرة أو تسرب المياه، و كذا الزوارق المطاطية المدعمة بغطاسين محترفين، نحن جاهزون لاستقبال المصطافين ومدينة شرشال تستقطب العديد من السياح بحلول فصل الصيف، أما بالنسبة لشهر رمضان فحراس الشواطئ ورؤساء مراكز الإسعاف متواجدون بعين المكان.

الورشة التي جسدتها جمعية ماري نوستروم استقطبت كذلك اهتمام أطفال بلدية الكاليتوس بالعاصمة كانوا في رحلة سياحية إلى ولاية تيبازة، ليستقر بهم الحال بميناء شرشال اهتماما واكتشافا للإمكانيات التي يملكها غطاسو الجمعية، وسط استقبال مميز من طرف رئيسها والقائمين عليها أبرزهم “معمر بلحسن” الذي راح يقدم لهم دروسا حول ضرورة الحفاظ على السواحل من النفايات، وعدم رمي الأوساخ بالسواحل تفاديا لأي تلوث تكون عواقبه وخيمة، ليفتح لهم المجال بالقيام بحملة تنظيفية بحدود الميناء بعد استلامهم لأكياس بلاستيكية، وقبعات تقيهم من حر الشمس وسط أجواء مميزة وفرحة عجز لسانهم عن وصفها.

في وقت كان فيه التنسيق باديا بين الغطاسين وعناصر الحماية المدنية، استهدفت المصلحة التقنية لبلدية شرشال تحت إشراف مسؤولها الأول “بطاش إبراهيم”، النفايات المتواجدة على حدود الميناء وبالواجهة البحرية أسفل الساحة العمومية، ليقتسم بذلك عمال النظافة العلامة الكاملة نظير مجهودات بذلوها للخروج بمجاري مياه انسدت بفعل الرمي العشوائي للقارورات البلاستيكية، أما المواطنون فيتمنون وضع برنامج خاص يقضي بالقضاء على مختلف النقاط السوداء بالمدينة، وعدم الاكتفاء فقط بالتحرّك في المناسبات مادام الأمر يتعلّق بالبيئة والمحيط.

تيبازة: مراد ناصح
شرشال: سيد علي هرواس