X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

أرضيته تسبح بفعل الأمطار الأخيرة وفريق الاتحاد يعاني: الملعب البلدي بسيدي غيلاس يغرق في الأوحال…الأسرة الرياضية تطالب بالعشب الاصطناعي والجماهير تكبّر أربعا لوفاة كرة القدم بالمدينة !

كيف يمكن لرياضة كرة القدم أن تتطور بملعب أرضيته لا تصلح حتى للزراعة !، وهل يستطيع اللاعبون دفع عجلة دورانها بمستنقعات تغمرها البرك المائية والأوحال؟ إلى متى يبقى عشاق هذه الرياضة ينتظرون تزويده بالعشب الاصطناعي مثله مثل باقي الملاعب بالمنطقة؟ رغم رفضه مرارا وتكرارا من طرف الرابطة الولائية لكرة القدم، أسئلة دائما ما تطرحها الأسرة الرياضية بمدينة سيدي غيلاس، وهي تشاهد مع حلول موسم الأمطار أبشع صور ملعبها المكتسي لحلته الجديدة بكثير من التحسر والتذمر، لواقع صرح رياضي لم يكتب له القدر بعد أن يخرج إلى النور…

هو الملعب الذي يحتضن مباريات فريق “اتحاد سيدي غيلاس” الجريح مؤخرا، ولسان حال الجماهير يتحدث عن استحالة اللعب بأرضيته الكارثية، داعية السلطات المحلية بالمنطقة لاتخاذ قرار يرد الاعتبار لكرة القدم بسيدي غيلاس، ويحفظ ماء وجه فريقها المستضيف لفرق عادة ما تفرّقهم المواجهات بشعار “الإصابات”، فالعشب الاصطناعي بات مطلبا ملحا لصقل المواهب الشابة بعيدا عن الأرضية الترابية، واللقاءات الكروية المؤجلة بفعل سوء الأحوال الجوية، والاكتفاء بملعب جواري معشوشب لا يسمن ولا يغني من جوع، يعني أن الرياضة هناك تسير في الطريق الصحيح نحو حتفها المحتوم…

صور رصدناها صبيحة هذا الثلاثاء 19 ديسمبر من عين المكان، وكل المؤشرات والمعطيات توحي أن كرة القدم قد دفنت رسميا بهذا الملعب، وتواجد اللاعبين والأنصار بمدرجاته إنما هي زيارات تعازي توجه إلى المصالح المعنية على رأسها “مديرية الشبيبة والرياضة بولاية تيبازة، بعدما تم التكبير أربعا لوفاتها بين أقدام لاعبين، لطالما رفعوا شعار الصعود عند كل موسم رياضي جديد…ليستفيقوا على وقع اللعب بأهداف لن تتجاوز حلم البقاء(القسم الجهوي الثاني) بعيدا عن هاجس السقوط، لتغرق الكرة رسميا بالأوحال في سيدي غيلاس بعد سنوات كانت فيها تطفو فوق الماء…. !، فهل من مستجيب؟؟.

سيدعلي.هـ