X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

أربعة أيام كاملة من دون ماء: سكان حي عوداي ابراهيم بشرشال يقرعون طبول الجفاف مبكرا ويطالبون شركة سيال بتفادي الانقطاع المتكرّر خلال رمضان المبارك

أربعة أيام كاملة من دون ماء ولا صوت يعلو فوق صوت المعاناة بحي عوداي إبراهيم بشرشال، ولسان حالهم يتحدث بكثير من التحسّر لواقع أنابيب مياه تتمرد انكسارا و تباعا على الشركة الأم “سيال”، مع رسم تدخلات عشوائية حوّلت الطرقات إلى حديقة للتجارب، في مشهد دفع بالقاطنين هناك لقرع طبول الجفاف مبكرا، والدخول في رحلة البحث عن هذه المادة الحيوية بالاستنجاد بصهاريج صغيرة لا تسمن ولا تغني من جوع، ليبقى الحل الأخير بالنسبة إليهم الاعتماد على جيوب قطعتها الأسعار الباهظة لشراء المياه المعدنية.

ارتفاع محسوس  لدرجات الحرارة وتذبذب رهيب في التزود بالماء الشروب، وبينهما تذمّر وسخط كبيرين لسكان الديانسي، الذين وجدوا أنفسهم يدفعون ثمن فواتير لا تخطئ الأبواب، ويستسلمون لحقيقة جفاف حنفياتهم طيلة أيام كان فيها الماء حديث الصغار والكبار، أما الأطفال فراحوا يستغلون خروجهم المبكر من المدرسة صبيحة هذا الأحد 7 ماي، للظفر بقطرات تشفي الغليل من طوابير الانتظار على حدود مسجد “عمر بن عبد العزيز”.

الدخول حاليا إلى حي الديانسي يمر بجانب الشعار المعروف والمألوف هناك “حذارِ أشغال”، ليُلفت انتباهك شعار آخر كتب بالبند العريض “هنا تنتهي الحياة” !، قبل أن يصادفك جمع لمواطنين شكلوا طوابير أمام الصهاريج المقابلة لمدخل المسجد وهم ينتظرون امتلائها بالمياه عبر مضخة خاصة، متحسرين لوضعية مؤسفة دفعت بالشيوخ المسنّين للخروج لجلب الماء الشروب، مؤكدين لشرشال نيوز أن المسؤول عن إطلاق سراح المياه للمنازل قام بواجبه واتصل مرارا بالرقم الأخضر الخاص بمؤسسة سيال بشرشال !، قصد إيصال شكاويهم للمعنيين لكن…دون أي رد يريح النفوس، ليتأخر إصلاح الأنبوب المنكسر إلى غاية صبيحة هذا اليوم، أما عودة المياه لمجاريها الأصلية فهو مرهون بامتلاء الخزان المتواجد بالحي، وسط تخوفات كبيرة من تكرار نفس السيناريو مع حلول رمضان المبارك، مطالبين شركة المياه والتطهير بأخذ كل الاحتياطات والتدابير اللازمة لتوزيع عادل خلال الشهر الفضيل، بعيدا عن الانقطاعات المتكررة التي تفتح باب معاناتهم صيفا ….

سيدعلي.هـ