أحد البياطرة أرجأ السبب لفِطريات عابرة وقلّل من خطورتها: عائلات بولاية تيبازة  تصطدم بأضاحي فاسدة وقيمتها المالية في مهب الريح

لم تمر أيام عيد الاضحي المبارك مرور الكرام على  عدد معتبر من العائلات بتيبازة ، كغيرها عبر مختلف مناطق الوطن، و أفسدت  أجواء  الفرح الذي لم يدم طويلا،  بسبب التعفن و الرائحة الكريهة اللذين ظهرا  و بشكل مفاجئ على لحم الأضحية التي كشف عن عيبها  بمجرد وضعها في الثلاجة ، بحسب ما أكده الكثير من الضحايا، حيث اضطر العديد من هؤلاء  إلى رمي الأضحية  والتخلص منها خوفا من أي مرض قد يعصف بعائلاتهم وقد تسفر مخلفاته عما لا يحمد عقباه.

” شرشال نيوز”  و للتأكد من حقيقة الأمر الذي بات يصنع الحدث على المستوى الوطني،  رافقت  أحد المواطنين ضحايا  لحم الأضحية الفاسد بإحدى مناطق الجهة الوسطى لولاية تيبازة ،عندما  إضطر هذا الأخير  الى الاستعانة بطبيب بيطري يشتغل في القطاع العام، قبل اللجوء الى رمي أضحيته الفاسدة، حيث تبين بأن الأعراض الظاهرة على لحم الأضحية باللونين الأزرق و الأخضر ما هي إلا فطريات عابرة champignons،  ولا يمكن أن تضر بصحة الانسان المستهلك ، بقدر ما أن آكلها قد يتعرض لإسهال وفقط…؟ وما على صاحب الأضحية المشكوك في صحتها إلا إستعمال الملح و مادة الخل قبل طبخها  لتناولها، شريطة عدم  شويها أو قليها في الزيت الا بعد وضعها في الماء الساخن لفترة ما حسبما أكده ذات الطبيب بعد تفحصه  للحم الأضحية  داخل الثلاجة، وهو الأمر الذي قد يقنع به ضحايا آخرين من أولئك الذين لم يقرروا بعد رمي أضحياتهم من عدمه، بعد اقتناء الأضحية بمبالغ مالية فاقت الثلاثين ألف دج بكثير….أغلبها من الأسواق التي لا ينطبق فيها شروط النظافة و الوقاية الصحية حسبما أكده بعض المواليين من أولئك الذين يدعون تبرئتهم من الغش وخداع المواطنين الأبرياء.

وكان مدير الصحة و السكان بولاية تيبازة، حذر من إقتناء أضحية العيد من ولاية تيزي وزو قبل عيد الأضحى بحوالي أسبوع ، بسبب وباء يكون أصاب الماشية  بهاته المنطقة ، غير أن البعض من الأطباء المناوبين على مستوى بلديات تيبازة أيام عيد الاضحى المبارك ، أكدوا أن سبب تعفن من وراءه فطريات وفقط.

م.ن