X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

أجهزة كهرومنزلية تتعرّض للتّلف يوميا: الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي تثير قلق مواطني تيبازة وسونلغاز ملزمة بايجاد الحلول

لا تزال الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي تصنع الحدث بإثارة قلق المواطنين ضحايا  إتلاف أجهزتهم الالكترومنزلية عبر العديد من الأحياء و المجمعات السكنية بإقليم ولاية تيبازة، دون أن تحرك مؤسسة سونالغاز ساكنا لاحتواء الوضع، حيث يكتفى القائمون على شؤونها بتغيير مكان العدادات  الكهربائية من داخل المنازل الى خارجها ، بدعوى أن نسبة معتبرة من الطاقة الكهربائية تتسرب بطريقة عشوائية وغير شرعية في مجال الاستهلاك ، وهي التبريرات التي وصفت بغير المقنعة، وزادت الطين بلة في أوساط المواطنين المتضررين لغياب الأدلة القاطعة ، بحسب ما جاء على لسان  السكان المحتجين على  الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي من فترة لأخرى، خاصة منذ حلول فصل الصيف وموسم الإصطياف.

قاطنو بعض المناطق النائية و أخرى ريفية معزولة عن باقي الأحياء الحضرية بولاية تيبازة ، وفي حديثهم لـ ” شرشال نيوز” لتذمرهم و سخطهم الشديدين جراء الانقطاعات المتكررة للتيار الكهرباء من فترة لأخرى و لمدة زمنية تصل الى أكثر من ساعة في بعض الحالات التي تتجاز الخمسة مرات في اليوم الواحد، تساءلوا عن فحوى الظاهرة  التي  و إن كانت تحرمهم من الانارة المنزلية خاصة في الفترة اليليلية التي يزداد فيها الاحتياج أكثر…، فانها غالبا ما تفسد و تتلف أجهزة الكترومنزلية ذات قيمة مالية معتبرة، و هو نفس انشغال  التجار و أصحاب المحلات   بدليل أن نسبة معتبرة من المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع أتلفت بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي من فترة لأخرى على حد تعبير البعض من هؤلاء الذين طالبوا مؤسسة سونالغاز بتعويض خسائرهم الناجمة عن إنقطاع الكهرباء، طالما أنهم ملتزمون بدفع المستحقات في نهاية كل ثلاثي يقول أحد من هؤلاء.

من جهتهم ، سكان القرى و المجمعات السكنية المعزولة عن باقي المناطق الحضرية، لغياب المرافق الضرورية و أدنى المشاريع للتنمية المحلية ، و في حديثهم لـ ” شرشال نيوز” عن أزمة الانقطاعات الكهربائية التي مازالت تنهكهم و تثقل كاهلهم مع مرور الأيام ، بالرغم من إلتزامهم بدفع مستحقات إستهلاك الكهرباء بمجرد وصول الفواتير الى منازلهم، لأن أي تأخر قي التسديد قد يكلفهم قطع التيار الكهربائي يقول هؤلاء، أجمعوا على أن  سبب  الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، ناتج عن وجود موزعات طاقوية  غير قادرة على تلبية طلبات القاطنين بالأحياء و المجمعات  التي يتراوح عدد سكانها من 500 الى حوالي 50000 نسمة أو أكثر، وهو ما يولد ضغطا كبيرا يؤدي حتما إلى الانقطاعات المتكررة للكهرباء و يتلف الأجهزة الإلكترونية  للمواطنين المضررين بالدرجة الأولى قبل التجار وأصحاب المحلات.

ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي لا تتوقف عند حدود التجمعات السكنية النائية، حيث تعرف مراكز المدن الكبرى نفس الظاهرة، كما هو الشأن في مدينة شرشال التي يعاني سكانها من الانقطاع بشكل دائم ومتكرّر.

مراد ناصح