مواصلة لخرجاته الميدانية: والي تيبازة عمر الحاج موسى يتفقّد مشاريع تنموية ببلديات دائرة القليعة و يعد بإستدراك ما فات

واصل والي تيبازة زياراته التفقدية و العمل لبلديات الحطاطبة – الشعيبة و القليعة هذا الخميس العشرون من فيفري الجاري ، معاينا بعض المشاريع المنجزة و أخرى لا تزال في طور الإنجاز، بمعية السلطات المحلية لدائرة القليعة الى جانب رئيس المجلس الشعبي الولائي ، مدراء تنفيذيين ، المنتخبين المحليين و ممثلين عن جمعيات محلية و المجتمع المدني .
الوالي عمر حاج موسى ، وفي أول محطة له ببلدية حطاطبة ، تفقد مشروع إنجاز متوسطة 04 DEP/ PSD، حيث وصلت نسبة الأشغال بها الى 60 % و من المزمع أن تفتح أبوابها للناجحين في إمتحانات شهادة التعليم الابتدائي، دورة جوان القادم بمناسبة الموسم الدراسي الجديد 2020/2021 ، ما جعل والي الولاية يطالب بالإسراع في وتيرة الإنجاز لتفادي أي تأخّر قد لا يكون في صالح قطاع التعليم ، خاصة و أن بلدية الحطاطبة التي عرفت قفزة نوعية في مجال السكن خلال السنوات الأخيرة الماضية ، مقبلة على توزيع حصة 242 وحدة سكنية بحي حلولة الساحلية قبل شهر رمضان المعظم، بعد أكثر من 500 وحدة سكنية تم توزيعها في الآونة الأخيرة.
المحطة الثانية لوالي الولاية كانت على مستوى بلدية الشعيبة أين دشن مدرسة إبتدائية بحي 600 مسكن، وذلك للتخفيض من الضغط و الإكتظاظ المفروضين على التلاميذ في أقسام الدراسة حسبما جاء في طرح إنشغالات أولياء التلاميذ ومواطني بلدية الشعيبة في عدة قطاعات و خدمات إجتماعية .
المحطة الثالثة لعمر حاج موسى ، كانت على مستوى الملعب و المسبح شبه الأولمبيين بالقليعة ، حيث تفقد أرضية الملعب في إطار PSD ، وهو المشروع الذي توقف لعدة أسباب كانت محل نقاش بين والي الولاية و مديرية الشباب والرياضة، فزيارة معهد الإقتصاد الجمركي و الجبائي بالمدينة ، قبل لقاءه بممثلين عن مختلف الجمعيات و المجتمع المدني للسماع لإنشغالاتهم في مختلف المجالات و الخدمات.
مشكل الإكتظاظ في أقسام الدراسة و منتجع سياحي بمنطقة بربيسة من أهم إنشغالات مواطني بلدية الشعيبة
علاوة على جملة من الإنشغالات طرحها ممثلون عن جمعيات و المجتمع المدني ببلدية الشعيبة في عدة قطاعات و خدمات إجتماعية ، جاء في مقدمتها الإكتظاظ المدرسي في بعض المؤسسات التربوية ، و مطالبة توسيع نطاق متوسطة وثانوية بحي بربيسة التي يبلغ عدد سكانها 12000 نسمة بحسب ما جاء على لسان رئيسة جمعية محلية لم تتحصل على إعتمادها منذ سنتين 02 وعدم تمكنها من مقابلة رئيس دائرة القليعة على حد قولها أمام الوالي ، مضيفة في تدخلها ظاهرة المخدرات لدى المتمدرسين، وما تخلفه هذه الآفة القاتلة من مخاطر على صحة المتمدرسين. فيما تحدث ممثلون آخرون عن عدم الشروع في إنجاز المنتجع السياحي بمنطقة بربيسة التابعة لبلدية الشعيبة نظرا لإمكانية الأخيرة في توفير الوعاء العقاري ، ناهيك عن الشريط الغابي الذي يسمح بإنجاز فضاءات للراحة و الإستجمام، إضافة الى مشكل النقل المدرسي الذي يعاني منه التلاميذ ، فمنطقة النشاطات المصغرة micro – zonnes ،حيث لقي هذا المشروع معارضة من طرف المجتمع المدني و مواطني بلدية الشعيبة كونه متواجد بالقرب من حي سكني و ثانوية على مستوى 05 قطع أرضية ، حاله في ذلك حال المستثمر في مجال التبريد الذي أسال الكثير من الحبر وتطرّق اليه رئيس البلدية في تدخله للرد على إنشغالات المواطنين، على غرار ما تعلق بروضة الأطفال، محلات الرئيس المغلقة ، حيث أن موقع الأخيرة لا يساعد على النشاط ،فيما السوق التي لم تعرف النور بعد، أكد بشأنها ممثل أملاك الدولة في إحدى تدخلاته بأن المشاريع الإستثمارية لا بد من إنجازها في أماكن بعيدة عن الضجيج.
إنجاز دار للأيتام بالقليعة و تهيئة ملعب كرة اليد من أهم الأولويات
متدخلو بلدية القليعة بدورهم ، ركزوا على إنعدام قاعة متعددة الرياضات على مستوى مدينة كبيرة بحجم القليعة ، ترميم ملعب كرة اليد وتهيئة المدرجات بالتنسيق مع مصالح البلدية ، ولم لا ملعب لكرة السلة يقول رئيس البلدية، فمشروع مجمع الفرق الوطنية الذي ينتظر منه الكثير ، لتوسطه بلديتي فوكة و القليعة ، حيث من المزمع أن يفتح أبوابه قريبا لبلوغ نسبة الإنجاز 60 %، ناهيك عن المطالبة بقاعات للمبارزة لمختلف المنافسات ، في وقت تتوفر فيه بلدية القليعة على 14 ملعب جواري تابع للبلدية ، من جهة أخرى ، طالب سكان مدينة القليعة بمسرح جهوي لكل الولاية ، بينما لم يخف رئيس بلدية القليعة تشكراته لمديرية الشباب والرياضة بختي في إشارة الى أن الأخير على لم يتوان في منح مسرح القليعة 100 مليون سنتيم للمهرجان في طبعته الـ19، فيما إستعادة قاعة السنيما كانت بحكم قضائي ، يضيف مير القليعة ، حيث تتوفر على 420 مقعد في إطار المنشآت الفنية لمدينة القليعة.
أم المطلب الذي جاء على وقع زغاريد النساء على ضوء وعود الوالي بتحقيق هذا الحلم المنشود، فيتمثل في دار للأيتام التي ستحضى بها دائرة القليعة في أقرب الآجال، بعد إنتظار دام منذ 2014، كما أكد عمر حاج موسى من جهة أخرى بخصوص المواقف العشوائية و الفوضى العارمة في حركة المرور على مستوى مدينة القليعة، أنه لا بد من إحترام تعليمة وزارة الداخلية في تنظيم الحضائر، قبل أن تتواصل مداخلات أخرى في مجالات مختلفة كإعادة الإعتبار لمستشفى القليعة، بعد تحويل بعض تخصصاته الى مستشفى عاصمة الولاية تيبازة ، إضافة الى إنشغالات أخرى لمختلف القطاعات و الخدمات الإجتماعية طرحت بالمناسبة .
سكان حطاطبة يطالبون بالإلتفاتة ومشكل السكن من الأولويات
أهم ما ميّز مداخلات ممثلي بلدية حطاطبة أمام والي تيبازة، مطالبة هؤلاء بانجاز مركب رياضي حسبما جاء على لسان رئيس جمعية نجوم حطاطبة و المدرب الوطني في رياضة الكينغ بوكسينغ، متحدثا عن تجميد هذا المشروع لأسباب غامضة ، رغم أن بلدية حطاطبة شرّفت ولاية تيبازة بعدة أبطال وطنيين ، إقلييميين و عالميين في هذا النوع من الرياضة القتالية من 2008 الى 2020، في اشارة الى أن البلدية لم تراع الوضعية الحالية لهؤلاء الابطال و لو بدينار واحد ، لو لا مساعدة مديرية الشباب والرياضة، على حدّ قول زغرابة الذي إعتبر تهميش الرياضة القتالية بالحطاطبة بتصفية حسابات لغلق مكتب الفرع في عهد المير السابق ، مقارنة بالأمين العام للبلدية محمودي محمد الذي لم يتوان في مساعدة أبطال الكينغ بوكسينغ على مستوى بلدية حطاطبة، وكذا وقوفه الى جانب فريق كرة اليد الذي ينافس على الصعود، رغم أنه يستقبل ضيوفه بقاعة بواسماعيل ، كما تطرق المتحدث الى أزمة ماء الشروب على مستوى حي رحمان مقر سكناه، في إشارة الى إنهيار خزان الماء وتلوث الماء الشروب ، بالرغم من إعداد محضر إجتماع لتزويد 2500 نسمة من سكان حي رحمان بالماء الشروب على حد قول المتحدث الذي اضاف لانشغالاته قضية 03 اقسام دراسة بمادة الترنيت ، وضرورة إنجاز ملعب جواري بحي رحمان للتلاميذ المتمدرسين في الفترة الصباحية، و شباب الحي مساء.
من جهتهم تدخل مواطنون آخرون للحديث عن تأخر توزيع السكنات عبى مستوى بلدية حطاطبة بسبب الإنسداد الذي كان حاصلا على مستوى المجلس التنفيذي قبل تجميد مهام 13 عضو، في إشارة الى حصة 242 وحدة سكنية بحي حلولة الساحلية في إطار القضاء على السكن الهش، حيث إستفاد منها أغلب السكان الفوضويين لحي ” زحمونة ” ، دون غيرهم من أولئك الذين يعانون أزمة السكن، و البعض منهم تتكون عائلاتهم من 06 اشخاص فأكثر، يقول هؤلاء المتدخلون الذي طالبوا والي الولاية بإعادة النظر في تركيبة قائمة المستفيدين من حصة 242 وحدة سكنية إجتماعية ، لتمكين المواطنين المقصيين من استعادة حقهم في السكن.
تحدّث رئيس جمعية أبطال العرب ، بدوره، عن إنعدام السكان و الشباب بحيي القندوري الذي يأوي حوالي 2000 نسمة و حلولة الساحلية بما يفوق 5000 نسمة لأدنى ضروريات العيش الكريم ، من مرافق تنموية ورياضية ضرورية ، في حين أن إنعدام الأمن الذي ساعد على تفشي ظاهرة تعاطي المخدرات بشكل أصبح لا يطاق، فحدث و لا حرج ، طالما أن هذه الآفة القاتلة قد تجر العديد من الشباب نحو الإنحراف، مطالبا والي الولاية و السلطات المعنية بضرورة إنجاز منشآت رياضية على مساحة 4200 م2 و 04 hangar شاغرة على مستوى حي القندوري ، اضافة الى مطلب سد النقائص على مستوى عيادة الحطاطبة و انجاز مصلحة للأمومة تفاديا للتنقلات المتعبة للعائلات نحو مستشفى القليعة و مؤسسات علاجية أخرى، ناهيك عن وضع حد للمفرغة العشوائية على مستوى مركز الردم التقني بحي القندوري ومشكل الوادي المحاذي للطريق الوطني رقم 69، بسبب حشرة الناموس صيفا و تلطيخ محيط البيئة على مدار السنة.
محمد.ن