بحّارة فوكة يشتكون الوضعية البيئية الخطيرة لميناء الرسو ووالي تيبازة يعد بإيجاد الحلول لتسهيل نشاطهم

استغل والي ولاية تيبازة محمد أمين بن شاولية فرصة زيارته لميناء الرسو بفوكة نهار هذا الخميس 27 نوفمبر، للإستماع لانشغالات البحارة ومهنيي قطاع الصيد البحري هناك، خاصّة ما تعلق بالوضعية المتعفّنة لمحيط رسو القوارب، وصعوبة نشاطهم في ظل التراكمات المتكررة للأوحال والروائح الكريهة المنبعثة منها…

وناشد بحارة فوكة والي تيبازة للتدخل بشكل عاجل في الوضعية الحالية لميناء الرسو، والنظر في الحلول الممكنة لتسهيل نشاط هذه الفئة المقهورة، أين لا يزال يشهد محيط رسو قواربهم منذ مدة ورغم كل التدخلات لتنقيته ورفع الأوحال، إلا أنّها دائما ما تعود بكثير من الروائح القذرة والتهديدات الصحية والبيئية لهم وللسكّان، داعين لعدم صرف الأموال في رفعها ككل مرة في وجود حسبهم خبراء ومهندسين وحلول نهائية لهذه المشكلة، وضعية متعفّنة لميناء باتت روائحه الكريهة تصل إلى المدرسة والمسجد اللذين لا يبعدان عنه سوى ما يقارب 150 متر، مطالبين أيضا بحاجز للأمواج لتفادي تعرض قواربهم للتحطم أو لأضرار مادية عند ارتطامها بالصخور بفعل أمواج البحر.

وقال والي تيبازة في حديثه للبحارة ومهنيي الصيد البحري بفوكة، أن زيارته اليوم إلى ميناء الرسو، جاءت للتقرب منهم والتعرف أكثر على ظروف نشاطهم وعملهم، مسديا تعليمات لمكتب الدراسات ومدير الصيد البحري لإعداد بطاقة تقنية للميناء وإرسال الدراسة لمصالح وزارة الأشغال العمومية أو الصيد البحري، والنظر في إمكانية تخصيص الأموال اللازمة لتهيئته بما ينهي معاناة البحارة ويسمح بنشاطهم في أحسن الظروف، كما أكّد على تكليف لجنة مختصة لدراسة الوضع البيئي للميناء ودراسة الأسباب التي تسمح بتراكم هذه الأوحال ككل مرة، من خلال أخذ عيّنات للمخبر، لقاء استحسنه كثيرا بحارة فوكة، ممنين النفس بحلول عاجلة لوضعيتهم المهنية والبيئية بميناء الرسو.

سيدعلي هرواس

زر الذهاب إلى الأعلى