الشّاطئ المركزي بسيدي غيلاس: عملية صيانة وتفريغ دورية لخزان شبكة التوزيع تعكّر مياه البحر ومحطّة للتّصفية ضرورة ملحّة

عرف الشاطئ المركزي لبلدية سيدي غيلاس مؤخرا، حالة من التلوث التي عكرت مياه البحر على طول الشاطئ، ما أثار نوعا من الخوف والقلق لدى أوساط المواطنين، خاصّة وأنه أحد الشواطئ المسموحة للسباحة لصيف 2025 بولاية تيبازة، وبكثير من التخوفات من أي تهديدات تجاه صحة وسلامة المصطافين…

شرشال نيوز نزلت إلى الشاطئ المركزي لسيدي غيلاس نهار هذا الإثنين 2 جوان، وكشفت الجريان الكبير لمياه عكرة بأحد الأودية التي كانت تصب في الشاطئ، وحوّلت مياه البحر إلى مستنقع موحل، في صور ومشاهد لم يشهدها الشاطئ من قبل مع حلول موسم الإصطياف، أين تتبعنا مصدرها عبر هذا الواد، ووجدنا أنّها تأتي من أحد خزانات المياه الصالحة للشرب، والتابعة لمشروع تحويل مياه سد كاف الدير لشركة كوسيدار قنوات.

وعن هذه الحادثة التي عرفها الشاطئ المركزي لسيدي غيلاس، أكّدت مصالح شركة كوسيدار قنوات، أن الأمر لا يستدعي الخوف والقلق، وذلك بسبب عملية التفريغ والصيانة الدورية لشبكة توزيع الماء الشروب، وستعود مياه البحر إلى حالتها الطبيعية خلال الساعات القليلة المقبلة، باعتبارها أولى العمليات المتعلقة بتفريغ هذا الخزان بملئه بـ 12 ألف لتر مكعب من المياه الصالحة للشرب، تحسبا لتزويد المواطنين مع حلول عيد الأضحى المبارك، وضمان سير هذه المناسبة الديينة في أحسن الظروف بالنسبة لساكنة المنطقة، تضيف مصالح كوسيدار قنوات، في وقت تدخلت فيه مصالح الوحدة الوطنية لحراس السواحل بشرشال، وقامت بمعاينة الشاطئ ومختلف جوانبه المتعلقة بالسلامة الصحية للمواطنين، مع اقتراب حلول موسم الإصطياف.

وبالحديث أكثر عن الشاطئ المركزي بسيدي غيلاس، نجده كباقي شواطئ ولاية تيبازة، من خلال المياه القذرة التي تصب فيه عبر مختلف النقاط، في وقت تبقى فيه محطة تصفية المياه المستعملة التي استفادت منها بلدية شرشال، مشروعا هاما وإستراتيجيا لحماية الشواطئ من هكذا تلوث بيئي، وتجسيدها قد يضمن أيضا ربطها بواد مسلمون، وحماية الساكنة من الأمراض المتنقلة عبر المياه، مثلما كشف عنه مؤخرا مدير الري لولاية تيبازة نور الدين حميداتو، في إجابته على سؤال عضو المجلس الشعبي الولائي إلياس عزيبي، حول محطات التصفية بالجهة الغربية لتيبازة.

وبالحديث عن عملية توزيع الماء الشروب بسيدي غيلاس مع حلول صيف 2025، لا يزال السكان يتحدّثون عن التذبذب في التزوّد بهذه المادة الحيوية، مطالبين مصالح سيال ببرنامج توزيع عادل يضمن وصول المياه إلى جميع الأحياء السكنية، خاصة ونحن على مقربة من عيد الأضحى المبارك وفصل الصيف.

سيدعلي.ه‍