الأساتذة عبد اله بن داود من تيبازة وبامون عيسى من غرداية وفارس ضياء الدين دايخة من باتنة يحاضرون بحجرة النص ويجمعون على تقزيم الأمازيغية بولاية تيبازة

بعد ترحيب رئيس بلدية حجرة النص محمد أحفير بالحضور والضيوف في القاعة المتعددة النشاطات بمناسبة إحياء ذكرى يناير ، وتهنئتهم بالسنة الأمازيغية الجديدة متمنيا أن تكون فأل خير على المواطنين ،ثم فتح النقاش من قبل الأستاذ عبد الله بن داود الذي تحدث عن البعد الأمازيغي في الهوية الجزائرية،وهذا منذ عهد القديس سانت أوغوستان،مرورا بمحمد القرطبي والإمام مالك بن أنس،حيث تطرق إلى العادات المتعلقة بالتاريخ الأمازيغي،وانتهز الفرصة ليتحدث عن تحريم الإحتفال من قبل البعض،حيث يروا أنه لا أساس له من الصحة،حيث قال أن يناير عادة وليست عبادة.
وما وصلنا إليه اليوم من إقرار الإحتفال بالسنة الأمازيغية،وجعله عطلة مدفوعة الأجر ،لم يكن بالأمر السهل .
وأضاف ذات المتحدث قائلاً أن بعض الأمازيغ بدءوا الإحتفال في بلاد القبائل سنة1926. ثم راح يلوح إلى أزمة البرابيست التي وقعت سنة1946.أو ما يعرف بأزمة القبائل،حيث اتهموا بمحاولة نشر الأمازيغية في كل أنحاء الوطن والسيطرة على الثورة،وجعل الجزائر أمازيغية بحتة.واصل حديثه بالقول أن دستور 1976 اعترف بالبعد الأمازيغي للهوية الجزائرية إلى أن وصلنا إلى سنة 2012 أين كان الإعتراف بالأمازيغية لغة وطنية رسمية،حيث تم إقرار تدريسها بالمدارس ولكن اختياريا وليس إجباريا.
وفي ذات السياق تحدث عن المناضل الأمازيغي عمار نجادي وهو من الشاوية ،حيث كان له الفضل في إنجاز الرزنامة الأمازيغية التي تعتمد 12 جانفي كرأس لهذه السنة،حيث أن هذا الأخير هو أول من فكر بإنجاز الرزنامة الأمازيغية.
وفي سياق ذي صلة تحدث عن القائد الأمازيغي شيشناق ،بقوله أن في سنة950 ق م، تم فتح مصر السفلى والعليا.
أكد المتحدث عن ضرورة تطوير الأمازيغية وأن الطريق لا تزال طويلة ،بالرغم من ترسيم يناير ووجود أكاديمية للأمازيغية،وتتطرق لنقطة مهمة جدا في ولاية تيبازة فالامازيغية متدهورة ومتدنية جدا لأن المجتمع لم يحتضنها،فتدريس هذه اللغة قليل جدا إن لم نقل منعدم تماما .
أما الأستاذ الجامعي بامون عيسى من ولاية غرداية لم يخرج عن السياق الذي تحدث فيه زميله،حيث أكد على ضرورة تعليم الأمازيغية كما وصف الوضع بولاية تيبازة بالكارثي ،وعبر عن اندهاشه الكبير لانعدام تدريس اللغة الأمازيغية بالمدارس في ذات الولاية.
كما أكد على أن اللغة الأمازيغية متعددة المصطلحات واللهجات ،و اغتنم الفرصة ليخاطب التلاميذ الناجحين في شهادة الباكالوريا على ضرورة اختيار دراسة اللغة الأمازيغية ومن ثم يتسنى لهم الأمر ليدرسوها في المدارس بالمنطقة وهذا حفاظا على لغتهم الأصلية.
بدأ الأستاذ فارس ضياء الدين دايخة من باتنة بشكر سلطات البلدية والمسؤولين والجمعيات الناشطة على إحيائها لهذا الموروث الثقافي ،وخلال مداخلته تحدث عن الاختلاف الذي تزخر به بلادنا من عدة ثقافات على اختلاف أجناسهم من عرب ،مسلمين،أمازيغ،ويقول ان الأمازيغ هم السكان الأصليين للجزائر،بل أكد على أن المجتمع الجزائري أمازيغية بحت،وهو شعب محب للخير والتسامح .
كما أكد على ضرورة مواكبة التطورات الحالية التي نعيشها.وكان قد ختم حديثه بالقائمه قصيدة باللهجة الشاوية .
ميساء هواري