مساحاتها الخضراء في خبر كان وروّادها حوّلوها لمزبلة: وضعية مؤسفة للسّاحة العمومية لشرشال مع حلول موسم الإصطياف

تشهد الساحة العمومية بشرشال مؤخّرا وضعية مؤسفة، بعدما عصف الجفاف بمساحاتها الخضراء، وامتداد أيادي المواطنين إليها إفسادا مع حلول موسم الإصطياف، بالرغم من التدخّلات المتكررة للسلطات المحلية ومصالح مؤسسة EPIC المختصة في تهيئة الإنارة العمومية وتزيين الحدائق بولاية تيبازة، إلا أنّ هذه الساحة دائما ما تشهد أسوء صورها نهارا، أمّا ليلا.. فيكون الظلام شاهدا على عدّة تجاوزات تجاه البيئة والمحيط، فحتى الحواجز الحديدية التي وضعت على حافة مساحاتها الخضراء، حوّلها المواطنون إلى كراسي للجلوس عليها، فكان مصيرها الإنكسار إذانا بنهاية صلاحيتها…

الساحة العمومية لشرشال تشهد قبل كل موسم للإصطياف، أشغال إعادة تهيئتها، خاصّة مساحاتها الخضراء، من خلال وضع العشب الطبيعي دون الإعتناء به بما يضمن نموّه بالشكل الذي يعطي لساحة “الشجور” جمالا إضافيا، وإن كانت مضخاتها للمياه قد تعرضت للسرقة في وقت سابق، فكان تدخل مصالح EPIC مؤخرا، شكليا بوضع عشب أحرقه الجفاف والإرتفاع المحسوس لدرجات الحرارة وكذا أقدام المواطنين، المقتحمين أفواجا للحواجز الحديدية، والجلوس عليه طيلة سهرات ليلية جعلت من ساحة شرشال مزبلة عمومية بامتياز، وبكثير من التجاوزات تجاه نظافة البيئة والمحيط، وتجاه أرضيتها التي يتم حرثها كل أمسية بحواف الأحصنة، وهي الأرضية التي لا تزال إلى يومنا هذا بعد تغييرها، ذات طبيعة موحلة عند سقوط للأمطار…

صور ومشاهد مؤسفة رصدناها من الساحة العمومية لشرشال، أما واجهتها البحرية فباتت بانعدام الثقافة البيئية لدى الكثيرين مفرغة عشوائية للنفايات، ولولا التدخّل اليومي في الصباح الباكر لأحد رجال النظافة لبلدية شرشال، لأشرقت الشمس على هذه الساحة وكلها غارقة في القمامة والأوساخ، أين يسعى لرفعها وتنظيفها كل صباح وبكثير من الجهد، ولسان الحال يتحدّث عن أموال كبيرة صرفت على ساحة عمومية أصبحت مساحاتها الخضراء وكأنها قطعة من صحراء، وباتت أشجارها للبلومبرا تسقط تباعا، وحوّلت عدة نقاط فيها لمختلف الظواهر السلبية، فرغم كل التدخلات ومشاريع التهيئة والتحسين الحضري، تبقى ساحة “الشجور” بشرشال بحاجة إلى إسعاف، في ظل انعدام المتابعة الميدانية من طرف الجهات المعنية، وافتقاد المواطنين للثقافة البيئية.

سيدعلي.ه‍