في نهائي جمع بين فريقي “الديانسي” و”بومدفع”:الدورة الكروية الخيرية لدعم مشروع بناء مسجد الفرقان بتيزيرين في شرشال تجمع أكثر من 18 مليون سنتيم
عاش الملعب البلدي بشرشال أمسية هذا الثلاثاء 9 أوت، أجواء مثالية قوامها مباراة كروية نهائية خيرية بأهداف تضامنية دعما لمشروع بناء مسجد الفرقان بحي تيزيرين، الذي عرف في الفترة الأخيرة تقدما ملحوظا في أشغاله نتيجة تظافر جهود ونفقات المحسنين.
هي دورة كروية نظمها شباب مسجد الرحمن، أرادوا من خلالها معالجة تأخر تشييده بالرياضة، فوقع الاختيار على كرة القدم باعتبارها أكثر شعبية بالمنطقة، في مشهد استقطب 16 فريقا يتنافسون بشعار “من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتا في الجنة”، وباهتمام كبير من المشرف على الحدث الشيخ بن عامر بوعمرة الذي حضر النهائي بين فريق حي عوداي ابراهيم و فريق من بومدفع، مرفوقا بأعضاء اللجنة الدينية لمسجد الفرقان وممثل عن رئيس البلدية السيد “فتحي حاكم”، مثنيا على الأجواء الرائعة التي سادت الحدث منذ انطلاقه مفتتحا إياه بشكر جزيل لكل من ساهم في إنجاحه، خاصة الفرق المشاركة بهدف تقديم الدعم المالي لمسجد ينتظر منه الكثيرون ان يكون مستقبلا مدرسة قرآنية يعبد فيها الواحد الأحد، ويتخرج منها حفظة القران الكريم والبداية حتما ستكون بالاستماع لصوت نداء الصلاة.
خبر إجراء منافسة كروية على شرف بناء بيت من بيوت الله جمع شباب المنطقة على قلب رجل واحد، وهنا..ظهرت ملامح فريق فاتته الدورة “العميد” إلا انه أراد أن يشارك بمباراة ودية مع احد الفرق مقدما مبلغ 2 مليون سنتيم، مع تسجيل نفقات المحسنين التي لم تتوقف مع الإعلان لانطلاق الحدث كلّلت بمبلغ 18 مليون سنتيم و1200 دج كحصيلة نهائية، قدمت مباشرة لأعضاء اللجنة الدينية لمسجد الفرقان من طرف منظم الدورة، في مشهد شكر فيه الله سبحانه وتعالى على التوفيق وداعيا إياه أن يبني للجميع مسجدا في الجنة، فاستحق كل من شارك فيها الثناء والتشجيع.
النهائي المنتظر كانت بدايته على خط التماس بحركات احمائية لكلا الفريقين، ومنه الوصول إلى خطة تكتيكية لتشتيت دفاع الخصم ودك شباكه مع صافرة البداية حتى يكون فعل الختام مرفوعا بالسيدة الكأس…فريق الديانسي بقيادة المدرب “موسى حمداني” دخل بتشكيلة فريق “بومدفع” مباشرة في الموضوع، بهجمات متتالية كادت تسفر عن أول الأهداف لولا تألق حارس الخصم في تشتيت الكرات المسددة إلى مرماه مع تسجيل فرص ضائعة بالجملة، أما رد الضيوف فلم يتجاوز حدود الاحتشام بعد توقف هجماتهم عند حدود دفاع الديانسي ليكلفهم سوء سوء استغلال الهفوات هدفا في الدقيقة 30، عن طريق الهداف “رضا حبوش”، لتنتهي المرحلة الأولى على وقع فوز أبناء الدار تحت تصفيقات الأنصار.
الشوط الثاني دخله الفريقان لتصحيح الأخطاء التي ارتكبت سابقا لتعزيز أو تقليص النتيجة، وهنا ظهر بريق اللاعب “رضا حبوش” من جديد بتوقيعه لهدف ثان اسعد به كل متتبع للنهائي، مكللا سيطرة زملائه على أطوار المباراة، في حين كان زميله في حراسة المرمى ينسج خيوط شباكه على طول وعرض قوائم مرماه الثلاث !مانعا الكرة من ملامسة الشباك ومجسدا مبدأ الأمان والاطمئنان، لينتهي اللقاء بفوز حي عوداي إبراهيم بكأس الدورة.
الختام كان بتوزيع شهادات تقديرية على جميع الفرق التي شاركت في المنافسة، أين اشرف على توزيعها كل من الشيخ بن عامر بعمرة و أعضاء اللجنة الدينية لمسجد الفرقان و الشيخ “جلاوي” وممثل عن بلدية شرشال “فتحي حاكم” وسط أجواء احتفالية رائعة،
ليتم الشروع بعدها في تقديم ميداليات رمزية للاعبي فريقي “ديانسي” و “بومدفع”، أما الكأس فتسلمها المدرب “موسى حمداني” الذي لم يتردد في الركض بها على طول وعرض الملعب، كيف لا وهو يمتلك تشكيلة مثالية تحسن ترويض الكرة وبإمكانها تمثيل المدينة أحسن تمثيل في الاستحقاقات المقبلة.
“حليم المشاكس” يحضر النهائي….يصنع الفرجة…ويمتع الجمهور
النهائي الذي جمع فريقي “الديانسي” و”بومدفع” عرف حضور أيقونة الجماهير الشرشالية “حليم”، الذي لم يفوّت فرصة ظهوره رفقة أبناء مدينته، تشجيعا ودعما لهم ودفعهم لتحقيق نتيجة ايجابية، فكان له ما أراد عندما شارك رفقائه فرحة التتويج بالكأس النموذجية، مضيفا للحدث جو الإثارة والفرجة بشعاره المعروف “متع واستمتع”.
فرحته الكبيرة ازدادت مع حصوله على ميدالية تكفل بتقديمها له الشيخ بن عامر بوعمرة، وقبلها أكد لشرشال نيوز ثقته في أشبال “موسى حمداني”، من خلال نظرات تتحدث عن ميل الكفة لأبناء الدار حتى وان تعلق الأمر بمباراة الفائز فيها هي الروح الرياضية، لتنتهي المنافسة على وقع شعار واحد “الرياضة أخلاق”.
سيدعلي هرواس
