عرف حضور ما يقارب ألف مشارك من مختلف الولايات: نجاح باهر للطّبعة الأولى للتّخييم في الطّبيعة البرّية بتيبازة

عرفت الطبعة الأولى للقاء الوطني للتخييم في الطبيعة البرية الذي احتضنته ولاية تيبازة نهاية الأسبوع المنقضي، نجاحا باهرا بمشاركة المئات من الشباب من مختلف الولايات، أين كانت فرصة للالتقاء والتعارف وتبادل الخبرات والمعارف والاستمتاع بالطبيعة التي تزاوج فيها البحر مع غابات الصنوبر.

اللقاء الذي المنظم من طرف مديرية الشباب والرياضة لولاية تيبازة، احتضنه مخيم الشباب لسيدي ابراهيم ببلدية قوراية غرب الولاية، عرف مشاركة مايقارب 1000 شاب يدخل حسب مدير القطاع  سفيان أونتغار، في تشجيع السياحة الشبانية والسياحة الداخلية وتعزيز التعارف مابين أبناء الولايات والتعريف بالقدرات السياحية للولاية، خاصة وأن هذا اللقاء تزامن مع افتتاح موسم الاصطياف، ماسمح للكثير من المشاركين الاطلاع عن قرب بما تزخر به المنطقة من أماكن ومناظر خلابة يمكن لها أن تتحول الى وجهة سياحية رئيسية في الأيام المقبلة ، مضيفا في ذات السياق، أن هذا اللقاء الأول من نوعه ساهم في تعزيز التعارف بين الكثير من شباب الولايات وخلق جو من البهجة من خلال النشاطات التي نظمتها المديرية على غرار رحلات المشي في الجبال المحاذية للمخيم، إضافة الى السهرات الفنية والعروض الترفيهية المقدمة من طرف بعض الفرق المشاركة .

ومن جهته أكد المنسق العام للمخيم الطاهر وعدادة، أن هذا اللقاء يهدف الى تشجيع السياحة التربوية والشبانية والتعريف بالقدرات السياحية للمنطقة، والتي من شأنها تشجيع السياحة الداخلية خاصة وأن التخييم حسبه يكتسي الطابع السياحي والرياضي، حيث أن هواة التخييم يمارسون المشي لمسافات طويلة وممتدة على مدار اليوم، ومنهم من يمارسون العديد من الهوايات والألعاب مثل تسلق الجبال، ويعيشون أساليب الحياة الطبيعية والبدائية التي تطبعها تحديات كبيرة.

 كما أن هواة التخييم يلعبون دور السفراء من أجل الترويج للسياحة الداخلية والاهتمام بها، وحتى نشر الوعي السياحي بين الناس بشأن ضرورة الحفاظ على الطبيعة، واكتشاف المناطق التي لم تسلط عليها الضوء إعلاميا.

 وعرف اللقاء مشاركة نادي الدراجات الميكانيكية من العاصمة والشلف ونادي المشي على الأقدام ورابطة الملاحة الشراعية لولاية تيبازة ونادي الملاحة لحجرة النص الذي قدم استعراضات داخل البحر استمتع بها الجمهور المشارك في هذا المخيم، كما تخلل البرنامج نشاطات تحسيسية من طرف مصالح الغابات ومديرية الحماية المدنية، التي أكدت على ضرورة المساهمة في الحفاظ على الثروات الغابية من خلال تجنب إشعال النيران وتجنب جلسات الشواء داخل الغابات بالمنطقة لتجنب الكوارث.

وعبر العديد من المشاركين عن إعجابهم بهاته المبادرة التي سمحت لهم بتجربة التخييم في الطبيعة البرية التي سمحت لهم بالاستمتاع بالطبيعة والاسترخاء بعيدا عن ضوضاء المدينة وروتين الحياة اليومي، والسفر من ولاياتهم الى ولاية تيبازة يشعرهم بالحيوية والإثارة والمزج بين الاستكشاف والتجربة الجديدة والتعلم.

كمال لحياني