أولياء الأطفال يناشدون والي تيبازة محمد بوشمة للتدخّل العاجل: قرار غلق روضة “الزهرة” بشرشال يخلق إضطرابات في وسط أكثر من 90 عائلة ومصير 12 موظف بها في المجهول

عبّر العشرات من أولياء الأطفال المنضويين في روضة “الزهرة” بشرشال عن استيائهم العميق جراء غلق أبوابها، حيث يضعهم هذا القرار في وضعية صعبة ابتداءً من صبيحة هذا الأحد 20 جانفي.

أولياء الأطفال موظفون ومستخدمون بمؤسسات وهيئات، اعتمدوا على هذه الروضة منذ بداية الموسم الاجتماعي والدراسي للتكفّل بأبنائهم الصغار في غياب بديل آخر، ليتفاجؤا أمسية هذا الخميس 17 جانفي بإعلان الغلق الصادر عن والي تيبازة، و الذي نفّذته مصالح أمن دائرة شرشال.

وتعود أسباب هذا القرار لعدم حصول الروضة على الاعتماد الذي يسمح لها بممارسة هذا النشاط المنظّم، نظرا للإجراءات الإدارية المعمول بها، خصوصا وأنّ الروضة مبنية أصلا على هذا الأساس وهي ملك للبلدية تستغلها صاحبتها بعنوان التأجير.

أولياء الأطفال يناشدون والي تيبازة محمد بوشمة، التدخّل السريع لإعادة فتح الروضة وتجنيبهم مشاكل كبيرة تنجم عن الإضطراب الذي يسبّبه هذا القرار في أوساط أكثر من 90 عائلة معتمِدة كليا على خدمات هذه الروضة، التي تتوفّر فيها كل شروط  الراحة والتربية لأبنائهم الأصاغر، علما أنّ تحقيق مصالح مديرية الشؤون الاجتماعية يشهد على التزام روضة “الزهرة” بالمقاييس المعمول بها وتوفّر كافة الشروط.

كما يُثني الأولياء على الخدمات التي تقدّمها الروضة في الجانب التعليمي، حيث لا يعتبرونها دار حضانة فحسب بل يشهدون على التطوّر التعليمي والنمو الذهني لأبنائهم منذ التحاقهم بهذه الروضة التي يؤطّرها أكثر من 12 موظف من بينهم أخصائيات ومستشارة قديرة سبق لها وأن سيّرت دار حضانة ذات صيت كبير، إضافة إلى كونها الروضة الوحيدة في المنطقة التي فتحت قسما خاص بالأطفال ذوي التوحّد، تحت إشراف مختصين يعملون على دفع الأبناء من هذه الفئة على التواصل مع محيطهم وفق نظام علمي دقيق قصد تجاوز حالتهم الذهنية. كما أنّ مفتشية التربية أشّرت على البرنامج التربوي لروضة “الزهرة”، ما يجعلها قادرة على تحقيق الغاية التربوية لما قبل التمدرس.

ش.ن